قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، الأربعاء 17 مارس/آذار 2021، بحبس الناشطة المعروفة سناء سيف 18 شهراً، إثر إدانتها بـ"إذاعة ونشر أخبار كاذبة".
إذ أكدت الناشطة منى سيف، شقيقة سناء، على صفحتها الموثقة في فيسبوك، هذا الحكم، نافيةً صحة تلك التهم. ويعد هذا الحكم أوّلياً وقابلاً للطعن من جانب أسرة سيف.
اقرأ أيضاً
اتهامات كاذبة
يُذكر أنه في يونيو/حزيران 2020، قررت النيابة المصرية حبس الناشطة 15 يوماً على ذمة اتهامات أنكرتها، بينها "نشر أخبار كاذبة".
تقول أسرة سناء، إن السلطات اعتقلتها في يونيو/حزيران 2019، خارج مكتب النائب العام لدى محاولتها تقديم شكوى بشأن ظروف اعتقال أخيها علاء عبدالفتاح، أحد أبرز النشطاء المصريين.
كما شاركت أيضاً مع نشطاء أطلقوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بالإفراج عن بعض المعتقلين؛ وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد في السجون.
في حين اعتقلت السلطات ثلاثة آخرين من أفراد أسرتها فترة وجيزة في مارس/آذار 2020، على أثر احتجاجهم على القضية ذاتها.
اقرأ أيضاً
نفي رسمي
في حين نفت النيابة، في بيان آنذاك، دعوى "خطف" الأمن للناشطة قبيل تقديمها شكوى قضائية إلى مكتب النائب العام شرقي القاهرة، مؤكدةً أنه تم القبض عليها؛ لكونها صدر بحقها أمر قضائي بالضبط والإحضار.
من جانبها تؤكد السلطات في مصر الالتزام بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان، وإتاحة المجال لحرية التعبير واحترام حقوق المحتجزين داخل السجون، على حد قول السلطات، رداً على اتهامات دولية في هذا الصدد تتصاعد منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للسلطة قبل شهرين.
احتجاز علاء عبدالفتاح
كذلك منذ سبتمبر/أيلول 2019، يخضع شقيق سناء سيف، الناشط علاء عبدالفتاح، للاحتجاز على خلفية تهم ينفيها، بـ"نشر أخبار كاذبة"، بعد نحو 6 أشهر من إطلاق سراحه، عقب قضائه 5 سنوات في السجن على خلفية قضية تظاهر تعود لعام 2013.
فيما تنتمي سناء إلى عائلة معروفة بنشاطها الأكاديمي والسياسي والحقوقي البارز بالبلاد؛ فوالدها الراحل سيف الإسلام أحد أبرز الحقوقيين السابقين بمصر، ووالدتها الأكاديمية اليسارية ليلى سويف، وشقيقاها الناشطان علاء ومنى.
من ناحية أخرى دعت دول غربية، يوم الجمعة، مصر إلى وضع نهاية لملاحقة النشطاء والصحفيين ومن تعتبرهم معارضين سياسيين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، كما حثت القاهرة على الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.
في حين عبَّرت وزارة الخارجية المصرية عن "شديد الاستغراب والاستهجان" للبيان، الذي قالت إنه يحتوي على معلومات "مُرسلة غير دقيقة".