أعلنت المديرية العامة للصحة في فرنسا، مساء الإثنين 15 مارس/آذار 2021، عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في منطقة بروتاني، شمال غربي البلاد، لتضاف بذلك إلى عدد آخر من النسخ المتحورة للفيروس الذي يواصل انتشاره بالعالم، رغم عمليات التلقيح.
المديرية قالت في بيان، إنه "تم العثور على السلالة الجديدة نهاية فبراير (شباط) الماضي، في مستشفى لانيون"، بحسب موقع إذاعة "فرانس بلو" المحلي، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
أضافت المديرية أن مشكلة السلالة الجديدة تكمن "في صعوبة ملاحظتها في فحوصات الكشف عن فيروس كورونا المعتادة".
كما أشارت إلى أنه تم العثور على سلالة "بروتون" الجديدة لدى 8 حالات، رغم أن فحوصاتهم الخاصة بالكشف عن الفيروس "PCR" جاءت سلبية.
وأصبحت السلالات المتحورة من فيروس كورونا هي الخطر الحقيقي الذي يواجه العالم، مع توقع انخفاض مخاطر السلالة التقليدية بفضل اللقاحات.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت في تقرير سابق لها، إنه رغم أنّ تحوُّر الفيروسات أمر طبيعي ومتواتر وغير مقلق عادة، فإنه أحياناً تزداد شراسة الفيروس أو قوة عدواه مع هذه التغيرات، ويصبح أكثر قدرة على الانتشار بسهولة أكبر، أو التسبب بأمراض خطيرة، وفي هذه الحالة يوصف المُتغيِّر بأنه تَحوُّر مثير للاهتمام "VOC".
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، دفع ظهور السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد B.1.1.7 -وتُعرَف أيضاً اختصاراً بـVOC-202012/01، إلى فرض قيود جديدة في جنوب شرقي بريطانيا، وأفسد خطط البلاد للاحتفال بالكريسماس.
أصبح هذا التحور معروفاً في دول أخرى بـ"متغير المملكة المتحدة"، بينما عُرِف في بريطانيا بـ"مُتغيِّر كينت".
تعليق لقاح أسترازينيكا
يأتي اكتشاف السلالة الجديدة لكورونا في فرنسا، بالتزامن مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعليق بلاده التطعيم بلقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا "كإجراء احترازي".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ماكرون في العاصمة الفرنسية باريس، وقال فيه إن "القرار بشأن تعليق استخدام اللقاح المذكور تم اتخاذه بناء على توصية وزارة الصحة كإجراء احترازي، وأملاً في إمكانية استئنافه بسرعة إذا سمح رأي وكالة الأدوية الأوروبية بذلك".
كما أشار ماكرون إلى أن "قرار التعليق سيبقى سارياً حتى إدلاء الوكالة برأيها بشأن اللقاح المذكور".
قرار فرنسا، جاء بعدما علّقت النرويج والدنمارك وأيسلندا استخدام لقاح "أسترازينيكا" البريطاني، على خلفية تقرير عن وفاة مواطن في الدنمارك إثر إصابته بجلطة دموية.
كما انضمت إليها أيرلندا، والإثنين ألمانيا وإيطاليا، بسبب المخاوف نفسها، في حين دافعت شركة أسترازينيكا عن اللقاح، لكنها شددت في المقابل على أن سلامة المرضى "أولوية قصوى".