وصل إلى قطاع غزة، مساء الأحد 14 مارس/آذار 2021، رشيد أبو شباك، وهو أحد أبرز معاوني القيادي المفصول عن حركة فتح، محمد دحلان، آتياً من معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك بعد منع دام 14 عاماً.
صلاح أبوختلة، القيادي في تيار "الإصلاح الديمقراطي" التابع لدحلان، أكد وصول أبوشباك للقطاع، وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن عودة أبوشباك إلى غزة "تشكل خطوة مهمة على طريق تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البغيض".
تأتي عودة أبوشباك إلى غزة، بعدما سمحت حركة حماس الأسبوع الماضي أيضاً، بعودة عشرات النشطاء في تيار دحلان من مصر إلى القطاع.
وقال مسؤول في التيار إنه "تم التوصل أخيراً لتفاهمات بين حماس وتيار الإصلاح تسمح بعودة أعضاء التيار من الخارج إلى قطاع غزة وتعزيز المصالحة المجتمعية والوحدة الوطنية"، مبيناً أن "هؤلاء النشطاء بدأوا العمل للتحضير للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة".
كان أبوشباك يرأس قوى الأمن الداخلي الفلسطينية، عندما اندلعت مواجهات دامية بين حركتي فتح وحماس في صيف عام 2007، وأدت إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.
فرّ حينها عشرات من أعضاء حركة فتح والأجهزة الأمنية في السلطة، بينهم أبوشباك، من القطاع إلى الضفة الغربية والخارج.
كذلك شغل أبوشباك منصب نائب مدير جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية، محمد دحلان، قبل أن يخلفه في رئاسة الجهاز في 2001، ثم عُين مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي في 2006.
لكن في 2007 فُصل أبوشباك من منصبه في السلطة الفلسطينية، بعد اتهامه من قبل محكمة في رام الله بالضفة الغربية بالتقصير في مهامه، ومنذ ذلك التاريخ أسس أبوشباك مع دحلان وآخرين تيار "الإصلاح الديمقراطي".
الانتخابات الفلسطينية
وتتزامن عودة أبوشباك إلى غزة، مع استعداد الفلسطينيين لخوض انتخابات تشريعية في مايو/أيار، ورئاسية في يوليو/تموز المقبلين، هي الأولى منذ أربعة عشر عاماً.
سيخوض تيار دحلان هذه الانتخابات بـ"قائمة مستقلة" عن حركة فتح، وفق مسؤول في التيار، تحدث للوكالة الفرنسية، في حين أن حركة فتح برئاسة محمود عباس أبومازن لا تعترف بتيار دحلان وتعتبره "غير شرعي".
كذلك فإن حركة فتح قررت فصل القيادي السابق فيها ناصر القدوة، وذلك بعد إعلانه عن نيته تشكيل قائمة منفصلة عن حركته، تحت اسم "الملتقى الوطني الديمقراطي".
ويرى خبراء سياسيون فلسطينيون أن قرار الحركة فصل القدوة وهو عضو لجنتها المركزية بمثابة مؤشر واضح على الأزمة التي تعانيها.
يُذكر أنه في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً حدد بموجبه مواعيد الانتخابات خلال العام الجاري.
عُقدت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي (البرلمان) مطلع 2006، وأسفرت عن فوز حماس بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة، وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.