أوقفت السلطات الأردنية، السبت 13 مارس/آذار 2021، عدداً من المسؤولين على خلفية وفاة 7 مرضى في مستشفى السلط الحكومي، بعدما انقطع عنهم الأوكسجين، ما أثار غضباً عارماً في المملكة، تطور إلى مسيرات احتجاجية في بعض المناطق.
النائب العام للعاصمة الأردنية عمّان، حسن العبداللات، قرّر توقيف مدير مستشفى السلط بمحافظة البلقاء، الذي وقع فيه الحادث، وثلاثة من مساعديه، ومسؤول تزويد الأوكسجين فيه، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "بترا".
أشار العبداللات إلى أنه أُسند إلى الموقوفين تهمة "التسبب في الوفاة بالاشتراك"، مشيراً أن التحقيق ما زال مستمراً.
المسؤولون الذين تم توقيفهم إلى جانب مدير المستشفى، هم مساعد المدير لشؤون الخدمات والتزويد، ومساعده للشؤون الطبية، ومساعده للشؤون الإدارية، ومسؤول التزويد في المستشفى.
كذلك أدت الحادثة إلى إقالة وزير الصحة نذير العبيدات من منصبه، بعد أن تحملت الحكومة كامل المسؤولية عن الحادثة، وقال عبيدات إنه قدّم استقالته من الحكومة، ويتحمل "المسؤولية الأخلاقية" عن سقوط الضحايا في مستشفى السلط.
كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الأردنية، صخر دودين، أن رئيس الوزراء بشر الخصاونة طلب من عبيدات تقديم استقالته، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
كان عاهل البلاد الملك عبدالله الثاني، قد زار المستشفى عقب الحادثة، وطلب من مديره "الاستقالة الفورية"، وفق التلفزيون الرسمي، وتساءل الملك وهو يدخل المستشفى كيف لمستشفى كهذا يشهد واقعة مثل هذه، لاسيما أن المستشفى كلّف ملايين الدولارات، وبدأ العمل فيه في أغسطس/آب الماضي فحسب.
وذكرت وسائل إعلام أردنية، أن الملك عبدالله أمر بتشكيل لجنة طبية عسكرية، من الخدمات الطبية الملكية، برئاسة اللواء عادل الوهادنة، لتسلم ملف قضية مستشفى السلط والتحقيق في الحادثة.
أثارت الحادثة غضباً واسعاً في المملكة، وخرجت مسيرات شعبية غاضبة في محافظة مأدبا (وسط) وحي الطفايلة بعمان، طالب المشاركون فيها باستقالة الحكومة وتغيير النهج.
وتصدر وسم (هاشتاغ) "#مستشفى_السلط" قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" بالأردن، فيما لم توضح السلطات، على الفور، إن كان الأمر يتعلق بمرضى مصابين بفيروس كورونا أم لا.
يُشار إلى أنه وفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا بالمملكة 469 ألفاً، منها 5 آلاف و285 وفاة، و390 ألفاً و127 حالة شفاء.
