الإمارات تستعين بإسرائيل لمواجهة تهديد الحوثيين.. تعملان على تطوير نظام مضاد للطائرات المسيّرة

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/12 الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/12 الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش
أول شراكة عسكرية بين تل أبيب وأبو ظبي/ عربي بوست

أعلنت شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل إيروسبيس إندستريز)، الخميس 11 مارس/آذار 2021، عن تعاونها وشراكتها مع شركة إيدج الإماراتية المتخصصة في تصنيع الأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بهدف العمل على تطوير نظام مضاد للطائرات المسيّرة مصمم لتلبية احتياجات أبوظبي، التي تشمل على الأرجح تطوير منظومات دفاعية ضد جماعة الحوثي اليمنية، حسب تقرير نشره موقع Middle East Eye البريطاني.

حيث أشارت شركة "صناعات الفضاء الإسرائيلية" (IAI)، وهي من الشركات الكبرى في تل أبيب المتخصصة بالصناعات العسكرية، في بيان، إلى خطط للتشارك مع الإمارات في تطوير نظام متقدم مضاد للطائرات المسيّرة "يعمل على رصد مجموعة واسعة من التهديدات ذات الصلة وتعيينها وتصنيفها واعتراضها"، منوهة إلى أن هذا النظام مُصمم "خصوصاً لسوق الإمارات، ويقدم عدة فوائد واسعة النطاق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها".

الشركة الإسرائيلية أضافت أن المنظومة المضادة للطائرات المسيّرة (C-UAS) من المقرر أن تشمل سبل المواجهة البسيطة، مثل التشويش الإلكتروني، والاستيلاء الإلكتروني، والسبل المُعقدة، مثل الذخائر والصواريخ ومنظومات الدفاع الكهرومغناطيسية والليزرية، علاوة على سبل الاستباق والسيطرة المتقدمة، مؤكدةً أن أنظمتها تلك ستكون مستقلة التشغيل تماماً، وتتطلب الحد الأدنى من الإشراف البشري، حسب قولها.

فيما تشمل المنظومة سلسلة من الإجراءات المضادة، بدءاً من التشويش الإلكتروني، والاستيلاء الإلكتروني، والسبل المعقدة، وصولاً إلى تدمير الطائرة المسيّرة، وذلك بناءً على مستوى التهديد وبيئة التشغيل التي يهدف إليها العميل، حسب بيان الشركة الإسرائيلية.

أول اتفاق عسكري بين البلدين

من جهته، قال فيصل البناي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة "إيدج" EDGE الإماراتية للأسلحة والصناعات العسكرية والشريك الإماراتي في الاتفاق، إن المشروع من المقرر أن يعزز ما تحقق في ملف التكنولوجيا المتقدمة بأبوظبي ويدعم الشراكات في المنطقة، مضيفاً أن الصفقة تأتي في سياق اتفاقيات التطبيع التي أُبرمت مؤخراً.

أيضاً لفت البناي إلى أن "هذا التعاون سيساعد الشركتين من خلال نقل المعرفة وتشارُك القدرات"، مضيفاً أنه يتطلع إلى تعزيز التعاون بين البلدين؛ للبحث والتطوير في مجالات الابتكار التكنولوجي.

بدوره، رحّب بوعز ليفي، رئيس شركة صناعات الدفاع الإسرائيلية ومديرها التنفيذي، بالمشروع باعتباره "خطوة انطلاق مهمة لمزيد من الصفقات والتحالفات الاستراتيجية بين الإمارات وإسرائيل".

يشار إلى أن هذا الاتفاق هو الأول على مستوى الشراكة بين الإمارات وإسرائيل بمجال تصنيع الأسلحة، ويأتي في إطار اتفاقية التطبيع التي وقَّعها البلدان في أغسطس/آب 2020، وتبعتها سلسلة من الشراكات على مستويات عدة.

تهديد الحوثي

تأتي تلك الخطوة على خلفية تكثيف جماعة الحوثي، التي تقاتل الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن، هجماتها الصاروخية مؤخراً بواسطة الطائرات المسيّرة على السعودية، كما هددت باستهداف أبوظبي.

موقع Middle East Eye البريطاني ذكر أنه على الرغم من أن الإمارات كانت قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول 2020، إنهاء تدخلها العسكري في اليمن، فإن منظمات حقوقية وسياسيين محليين اتهموها بمواصلة العمل على استراتيجيتها العسكرية من "تحت الطاولة" عن طريق الاستعانة بقوات مرتزقة وميليشيات محلية.

إذ تمتلك الإمارات بالفعل منظومة أمريكية متقدمة لاعتراض الصواريخ، تعرف باسم "ثاد" THAAD، حصلت عليها ضمن صفقات سلاح بين البلدين.

ولطالما تعرضت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لانتقادات شديدة؛ لاستمرارهما في توفير الأسلحة للسعودية والإمارات، وتقول المنظمات الحقوقية إن تلك الأسلحة ساعدت في "إطالة أمد الحرب".

يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن إلغاء زيارته، الخميس 11 مارس/آذار 2021، للإمارات كان بسبب ما وصفه بـ"سوء تفاهم" مع المملكة الأردنية، معلناً أنه سيزور "قريباً جداً" أبوظبي، التي أكد أنها ستستثمر 10 مليارات دولار في مشاريع مختلفة بتل أبيب.

كانت الإمارات وإسرائيل قد توصلتا في 13 أغسطس/آب 2020، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، تم توقيعه رسمياً في البيت الأبيض، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

منذ إعلان التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، وُقِّعت العديد من الاتفاقيات بين إسرائيل والإمارات بمجالات عدة.

تحميل المزيد