قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس 11 مارس/آذار 2021، إن ولي العهد الأردني الحسين بن عبدالله، ألغى زيارة دينية كانت مقررة للمسجد الأقصى، بعد أن حاولت إسرائيل فرض إجراءات غير مقبولة على برنامجه.
إذ كانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت في وقت سابق، الخميس، إنَّ ولي عهد الأردن ألغى زيارته للأماكن المقدسة، وكردّ فعل على ذلك رفضت عمّان مرور طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي التي كانت ستقلُّه إلى الإمارات، عبر أجوائها.
سبب إلغاء زيارة ولي العهد الأردني للقدس
خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماع وزاري رباعي مع نظرائه المصري والفرنسي والألماني بالعاصمة باريس، أوضح الصفدي أنَّ ولي العهد الأردني "أراد إجراء زيارة دينية للمسجد الأقصى لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج".
كما أضاف: "اتفقنا مع إسرائيل على ترتيبات الزيارة، وفوجئنا في اللحظة الأخيرة، بمحاولة فرض ترتيبات جديدة والتضييق على المقدسيين في هذه الليلة المباركة".
المسؤول الأردني تابع قائلاً: "ألغى ولي العهد الأردني الزيارة بعد تراجع إسرائيل عن ترتيبات اتفقنا عليها ومحاولة فرض ترتيبات جديدة لا يمكن أن نقبل بها".
بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الأزمة بدأت عندما قرر الأردن اصطحاب عدد كبير من حراس الأمن الأردنيين لمرافقة ولي العهد الأردني، بعدما كان مقرراً أن يقتصر الفريق على عدد محدد منهم.
لكن السلطات الأردنية عادت وقررت اصطحاب عدد أكبر من الحراس، وهو الأمر الذي واجه اعتراضاً إسرائيلياً، فقد أصرت تل أبيب على حضور عدد قليل من الحراس المتفق عليهم سابقاً.
هذا التعنت الإسرائيلي دفع الأردنيين إلى إلغاء الزيارة، فيما استندت إسرائيل في موقفها إلى أن أمن الضيوف الدبلوماسيين الذين يزورون دولة ما، يقع على عاتق الدولة المضيفة.
رفض عبور طائرة نتنياهو عبر الأجواء الأردنية
في وقت سابق من الخميس، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلغاء زيارة للإمارات كانت مقررة مسبقاً، بسبب "صعوبات" بشأن تنسيق مرور رحلته عبر الأجواء الأردنية.
أوضح بيان لمكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أن "هذه الصعوبات نبعت، فيما يبدو، من إلغاء زيارة ولي العهد الأردني للحرم القدسي الشريف، من جرّاء خلاف طرأ حول التدابير الأمنية التي يتم اتخاذها في هذا المكان المقدس".
كما أضاف البيان الإسرائيلي، أن الأردن أعلن خلال الساعة الأخيرة، أنه يسمح بمرور طائرة رئيس الوزراء عبر الأجواء الأردنية، "ولكن بسبب التأخير في تلقي هذا الإعلان، اتفق رئيس الوزراء نتنياهو وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، على تنسيق موعد آخر للزيارة".
إذ كان من المقرر أن تتم الرحلة قبل أيام من انتخابات 23 مارس/آذار، على الرغم من التقارير التي تفيد بأن المسؤولين بالإمارات كانوا مترددين في استضافة نتنياهو في موعد قد يُنظر إليه على أنه سياسي، وفق ما ذكره موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي، الأربعاء.
في وقت لم يصدر بعدُ تأكيد رسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو من الإمارات بشأن الزيارة التي أرجأها نتنياهو الشهر الماضي، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء كان سيلتقي الشيخَ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، خلال الزيارة.