قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس 11 مارس/آذار 2021، إن الأردن منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التوجه إلى الإمارات بعد رفضه مرور طائرة نتنياهو عبر أراضيه، ما جعل مصير الزيارة غامضاً.
بحسب المعلومات التي نقلها الإعلام الإسرائيلي عن مصادر سياسية، فإن سبب الرفض الأردني جاء بعد أن ألغى الأمير حسين بن عبدالله الثاني، الزيارة التي كانت مقررة إلى الحرم القدسي، بعد أن خالفت السلطات الأردنية الترتيبات الأمنية المتفق عليها مع إسرائيل.
بداية الأزمة بين البلدين
وبحسب ما أورده تقرير القناة الإسرائيلية، فإن الأزمة بدأت عندما قرر الأردن اصطحاب عدد كبير من حراس الأمن الأردنيين لمرافقة ولي العهد الأردني، بعدما كان مقرراً أن يقتصر الفريق على عدد محدد منهم.
لكن السلطات الأردنية عادت وقررت اصطحاب عدد أكبر من الحراس، وهو الأمر الذي واجه اعتراضاً إسرائيلياً، فقد أصرت تل أبيب على حضور عدد قليل من الحراس المتفق عليهم سابقاً.
هذا التعنت الإسرائيلي دفع الأردنيين لإلغاء الزيارة، فيما استندت إسرائيل في موقفها إلى أن أمن الضيوف الدبلوماسيين الذين يزورون دولة ما يقع على عاتق الدولة المضيفة.
وعلى مدار الفترة الأخيرة، توترت العلاقات الإسرائيلية الأردنية خلال ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن تتحسن قليلاً في الآونة الأخيرة. والتقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي ثلاث مرات.
زيارة تاريخية لنتنياهو إلى الإمارات
وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقوم بأول زيارة له للإمارات وذلك قبل عشرة أيام من انتخابات تتقارب فيها بشدة فرص المتنافسين.
إذ من المقرر أن تتم الرحلة قبل أيام من انتخابات 23 مارس/آذار، على الرغم من التقارير التي تفيد بأن المسؤولين في الإمارات كانوا مترددين في استضافة نتنياهو في موعد قد يُنظر إليه على أنه سياسي، وفق ما ذكره موقع "جيروزاليم بوست" الإسرائيلي الأربعاء.
نتنياهو سيلتقي محمد بن زايد
في وقت لم يصدر بعد تأكيد رسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو من الإمارات بشأن الزيارة التي أرجأها نتنياهو الشهر الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن رئيس الوزراء سيلتقي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي خلال الزيارة.
فيما لم يتضح بعد ما إذا كان سيتوجه إلى البحرين مثلما كان يعتزم خلال رحلته السابقة للخليج التي تأجلت في فبراير/شباط.
إذ كانت إسرائيل أقامت علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين في سبتمبر/أيلول الماضي في إطار اتفاق تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. ولدى الدول الثلاث مخاوف مشتركة تتعلق بإيران.
الزيارة أُجلت في 4 مناسبات سابقة
خلال شهر فبراير/شباط الماضي أُجلت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإمارات والبحرين للمرة الرابعة، إذ سبق أن أعلن نتنياهو نيته زيارة أبوظبي والمنامة في أكثر من مناسبة، لكنها غالباً ما كانت تؤجل ويعود السبب بحسب تل أبيب لظروف جائحة كورونا.
فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم 4 فبراير/شباط الماضي إنه سيؤجل زيارته المزمعة لكل من الإمارات والبحرين، بسبب إجراءات العزل والإغلاق التي تفرضها إسرائيل لمكافحة كورونا.
جاء في بيان من مكتب نتنياهو: "رغم الأهمية التي تتحلى بها زيارته إلى أبوظبي والبحرين، قرر رئيس الوزراء نتنياهو تأجيلها في هذه المرحلة بسبب إغلاق السماء الإسرائيلية".
كما أضاف البيان: "رئيس الوزراء يثمّن كثيراً دعوتَي سمو ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، وجلالة ملك البحرين حمد بن عيسى، لزيارة بلديهما والسلام التاريخي الذي أقيم بين دولنا".