أثار إريك يوان، مؤسس ومالك منصة "زووم"، المخصصة للقاءات والاجتماعات عن بعد، جدلاً واسعاً بعد أن حوَّل ما قيمته 6 مليارات دولار من أسهم الشركة، التي تمثل 40% من حصته بها، إلى جهات مجهولة، لم تحدد هويتها بعد.
وسطع نجم يوان، ومنصة "زووم" بشكل لافت خلال السنة الماضية، بفضل جائحة كورونا حيث اضطر الملايين من الأشخاص عبر العالم إلى استعمالها بسبب العمل عن بعد وإجراءات التباعد الاجتماعي، خاصة الطلاب والمهنيين، كما أن ثروته تضاعفت في هذه السنة أيضاً.
أما ما زاد من شهرته، فهو تدوينة سابقة لأغنى رجل في العالم "إيلون ماسك" يؤكد فيها أنه يستعمل هذا التطبيق في محادثاته.
في أول توضيح للشركة، قال متحدث باسمها إن عملية التحويل، التي تتمثل في نحو 18 مليون سهم، كانت لها علاقة بمخططات عقارية للمالك، وقد مرت العملية وفق شروط صندوق يوان وزوجته، مع العلم أن القيمة السوقية للشركة تبلغ نحو 100 مليار دولار.
في الجهة المقابلة، أثار هذا القرار دهشة عدد من المتابعين، من بينهم إدوارد مويا، من شركة "أواندا" للتجارة، والذي قال في تصريح لشبكة "بي بي سي" البريطانية، إن الأمر قد يثير بعض القلق.
وصرح مويا قائلاً: "على الرغم من أن متحدثاً باسم زووم أشار إلى أن التحويل يتوافق مع أنشطة تخطيط عقاري نموذجية ليوان، سيكون المستثمرون في حالة قلق إلى أن نعرف من هو المستفيد من الأسهم".
كما وصف المتحدث نفسه قرار مالك "زووم" بالمتسرع، لحكم أن يوان يبلغ من العمر 51 عاماً فقط، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، ويبدو وكأنه يوزع ثروته.
وحسب مجلة فوربس الأمريكية، المتخصصة في المال والأعمال، فإن ثروة مالك منصة زووم قد بلغت 13.7 مليار دولار، بعد أن أدخل الشركة البورصة الأمريكية عام 2019، بعد 8 سنوات من إطلاقها.