المؤبد لـ5 أشخاص في قضية اغتيال السفير الروسي بتركيا.. أنقرة تتهم جماعة “غولن” بالوقوف وراءها

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/09 الساعة 20:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/09 الساعة 20:43 بتوقيت غرينتش
TOPSHOT - This picture taken on December 19, 2016 shows Andrey Karlov (L), the Russian ambassador to Ankara, lying on the floor after being shot by a gunman (R) during an attack during a public event in Ankara. A gunman crying "Aleppo" and "revenge" shot Karlov while he was visiting an art exhibition in Ankara on December 19, witnesses and media reports said. The Turkish state-run Anadolu news agency said the gunman had been "neutralised" in a police operation, without giving further details. / AFP / Sozcu daily / Yavuz Alatan / Turkey OUT (Photo credit should read YAVUZ ALATAN/AFP/Getty Images)

قضت محكمة في العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء 9 مارس/آذار، 2021 بالسجن المؤبد في حق خمسة أشخاص أدينوا في قضية اغتيال السفير الروسي في تركيا، بينما برأت ستة متهمين وحكمت على سبعة آخرين بالسجن بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية"، في إطار المحاكمة التي بدأت في يناير/كانون الثاني 2019، وذلك وفق ما نقلته وكالة "فرانس بريس".

السفير أندريه كارلوف، كان قد قُتل في ديسمبر/كانون الأول 2016 برصاص شرطي خارج الدوام أثناء افتتاح معرض للصور في أنقرة، وقد أثار اغتياله، الذي انتشرت صوره على نطاق واسع في العالم، صدمة في تركيا وهدد بعرقلة المصالحة بين أنقرة وموسكو اللتين كانتا في طور تجاوز أزمة دبلوماسية خطيرة.

وينطوي الحكم المؤبد "المشدد" على شروط احتجاز أكثر صرامة، وحل محل عقوبة الإعدام التي ألغيت في عام 2004.

أنقرة تتهم غولن

الشرطي مولود ميرت التينتاش (22 عاماً)، قال إنه قام بالعملية للثأر لمدينة حلب في شمال سوريا، التي كانت القوات السورية في ذلك الحين بصدد استعادتها بالكامل بدعم من الطيران الروسي.

بينما أدين المحاكمون لارتباطهم بالجاني الذي قُتل برصاص عناصر من قوات الأمن فور الحادث.

تركيا اتهمت شبكة فتح الله غولن، الداعية المقيم في الولايات المتحدة، والعدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

غولن مقابل وقف التصعيد ضد بن سملان

كما تصنف أنقرة شبكة غولن على أنها "منظمة إرهابية" وتتهمها بالوقوف خلف محاولة الانقلاب التي جرت في يوليو/تموز 2016.

كان من بين المحكومين الثلاثاء ضابط المخابرات التركية السابق وهبي كورساد أكالين، بحسب وكالة الأناضول التي ذكرت أنه حُكم عليه بالسجن المؤبد "المشدد" بتهمة "تسريب معلومات عن كارلوف لشبكة فتح الله غولن".

وحُكم على شخصين آخرين بالسجن المؤبد المشدد، الأول لإصداره أمر الاغتيال والآخر لقيامه بدور "مرشد" التينتاش في شبكة فتح الله غولن.

وجاء في لائحة الاتهام أن الاغتيال كان يهدف إلى خلق "بيئة من الفوضى" و"القضاء على" العلاقات الثنائية بين أنقرة وموسكو عبر إثارة نزاع مفتوح بينهما.

ترحيب روسي

في الجهة المقابلة رحبت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء "بإدانة العدالة التركية بشدة (مرتكبي) هذا العمل الإرهابي".

كما أعربت في بيان عن ارتياحها لأن "النظام القضائي التركي اتخذ أخيراً قراراً بشأن هذه الحادثة المأساوية التي تركت بصمة مؤلمة في تاريخ العلاقات الروسية التركية المعاصرة".

وأكدت وزارة الخارجية أن البلدين "تغلبا على هذا الاختبار الخطير وغير المسبوق على الإطلاق".

وأضافت أن روسيا تأمل في الحصول على "معلومات شاملة"، لا سيما حول "الرعاة المباشرين ومدبري الاغتيال".

من جهتها، أيدت مارينا كارلوفا، أرملة كارلوف، هذه الفرضية في مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية.

وقالت: "أعتقد أن الهدف من هذا الاغتيال هو الإساءة إلى هذه المحادثات وإفساد العلاقات بين روسيا وتركيا".

يذكر أن صور الاغتيال تم تداولها على نطاق واسع حول العالم، وحصلت صورة القاتل وهو يقف بجانب ضحيته فور ارتكابه جريمته، التقطها مصور وكالة أمريكية، على الجائزة الأولى للصور الصحافية العالمية في عام 2017.

تحميل المزيد