أشعل فيديو لرجل يضرب زوجته السابقة بطريقة "وحشية" في الشارع العام أمام طفلته ذات 5 أعوام مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، في الوقت الذي أكدت الشرطة اعتقالها للمعتدي وإحالته للمحكمة، فيما نقلت المعتدى عليها إلى المستشفى، وهي تحت المراقبة.
الفيديو الذي صوره رجل من نافذة منزله المطلة على الشارع حيث وقع الحادث، انتشر مثل النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء السبت 6 من مارس/آذار 2021، حيث نال أكثر من 3 ملايين ونصف مشاهدة، وتم إعادة نشره بشكل واسع وسط حالة من الاستنكار والغضب الشديد.
حيث أظهرت مشاهد الفيديو القاسية رجلاً يعتدي بالركل والضرب على امرأة وهي مستلقية على الأرض لا تستطيع الحركة، فيما تقف بجانبهما طفلة صغيرة في عمر الخمسة أعوام وهي تصرخ وتبكي مستنجدة.
من جانبها، قالت وكالة الأناضول اليوم الأحد، إن المعتدي إبراهيم زاراب، مشتبهاً به بالاعتداء على زوجته السابقة "إ. م"، بحضور ابنتهما البالغة من العمر 5 سنوات إلى والدته.
بحسب الوكالة، فإن الشخصين قد التقيا في ساحة عامة بمنطقة كارشيكا بولاية سامسون شمال تركيا، لأن المعتدي أراد أخذ ابنته لرؤية جدتها حسب اتفاق مسبق، ولكن صراخاً بينهما بدأ بعد ذلك انتهى بضربها على هذا الشكل العنيف.
مع تدخل بعض المواطنين، تم نقل المرأة إلى المستشفى من قبل الفرق الطبية التي جاءت إلى مكان الحادث، فيما قالت مصادر طبية إن كدمات عميقة قد ظهرت على وجهها ورأسها نتيجة الضرب.
الوكالة أكدت أنه تم اعتقال المشتبه به من قبل مكتب مكافحة العنف المنزلي في ولاية سامسون، حيث أحاله المدعي العام إلى المحكمة بتهمة "محاولة القتل العمد".
ورداً على سؤال لأحد الصحفيين، قال المشتبه فيه عندما غادر قاعة المحكمة إنه "نادم على ذلك".
في إفادته أمام النيابة، أشار زاراب إلى أنه شرب الكحول قبل لقاء زوجته السابقة، وأنه كان يريد توصيل ابنته فقط، مدعياً أن زوجته السابقة قد هددته بعدم رؤية ابنته إن استمر في شرب الكحول، قائلاً: "لا أتذكر ماذا وقع بعد ذلك".
كما قال في إفادته: "لقد شاهدت التسجيلات، لم أستطع التعرف على نفسي هناك، لم أصدق أنني كنت ذلك الشخص، وأنا آسف جداً لذلك".
المشتبه به ادعى أنه تعرض للضرب من قبل الأشخاص المحيطين به، قائلاً إنه سوف يشتكي على هؤلاء الأشخاص.
من جانبه، قام محافظ سامسون زلكيف داغلي، ورئيس النيابة العامة في الولاية محمد صبري كيليش بزيارة المعتدى عليها، التي ظلت تحت المراقبة في المستشفى، متمنين لها الشفاء العاجل.
قال المحافظ: "نتمنى ألا نواجه العنف ضد المرأة من الآن فصاعداً، لقد تم القبض على الشخص المتهم وهو حالياً رهن الاعتقال، وستتابع السلطات القضائية الإجراءات اللازمة".
أما على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد انطلقت حملة واسعة منذ ليلة الأمس تحت وسم "لا للعنف ضد المرأة"، (KadinaSiddeteHayir)، تجاوزت أكثر من مليون تغريدة ومشاركة، وضمت صوراً وفيديوهات من الحادثة الأليمة وسط حالة من الاستنكار والمطالبة بإنزال أقسى العقوبات على المتهم.