كشفت صحيفة Haaretz الإسرائيلية في تقرير نشرته يوم السبت 6 مارس/آذار 2021 أن فيروس كورونا كان له أثر سيئ على حاجيات الجنود الإسرائيليين في الوحدات القتالية، وأنهم يضطرون إلى طلب مساعدات مالية بمقدار مرتين ونصف عمَّا كان من قبل.
قادة بالجيش الإسرائيلي قالوا إنه كان هناك ارتفاعٌ بنسبة 60% في طلبات التحدُّث إلى مسؤولي الصحة النفسية بالجيش وإن وذلك بسبب مخاوف الجنود على عائلاتهم، الذين يواجهون صعوباتٍ اقتصادية.
اقرأ أيضاً
موازنة المساعدات الاقتصادية
ضابطٌ كبيرٌ في الجيش الإسرائيلي يدير عدداً كبيراً من ألوية المشاة ووحدات النخبة، كشف أنه حتى عام 2020 طلب حوالي 30% من جنود الألوية المقاتلة، ومعظمهم في خدماتٍ إدارية، مساعدةً اقتصادية من الجيش.
لكن وبسبب فيروس كورونا وذلك في عام 2020 احتاج الضباط إلى أكثر من ضعف ميزانية المساعدة الاقتصادية، خاصةً لوحدات الصف الأول والنخبة.
كذلك فقد قال الضابط الكبير في الجيش الإسرائيلي إن معظم الجنود المقاتلين يطلبون مساعدةً اقتصادية لعائلاتهم وكذلك مساعدات مالية لشراء أجهزة كمبيوتر لأشقائهم الصغار أو لدفع الفواتير وكذلك الإذن بالعمل في الجيش.
في سياق متصل فقد عقدت القيادة العليا في عام 2020 اجتماعاتٍ مع ضباط رفيعي المستوى لمعالجة العدد المتزايد من طلبات المساعدة منذ بدء أزمة جائحة كورونا. وعقب الاجتماعات زاد الجيش الإسرائيلي تمويله لمساعدة الوحدات القتالية بملايين الشواكل.
اقرأ أيضاً
توفير منح مالية للجنود
كذلك ومن بين أمورٍ أخرى، سُمِحَ للقادة بتقديم منح تصل إلى 1200 شيكل (360 دولاراً) لمجموعاتٍ خاصة من الجنود (مثل الجنود الذين ليس لهم آباءٌ في إسرائيل أو الجنود الحاصلين على تصاريح عمل) لمساعدة أسرهم.
فيما أُنشِئت صناديق خاصة لتوزيع منح تصل إلى 2000 شيكل للجنود غير القادرين على العمل أثناء خدمتهم العسكرية. وقال الضابط: "إذا كنَّا نرى في الماضي الكثير من طلبات المساعدة الاقتصادية للجنود في الخدمة، سواء في المناصب الإدارية أو في المقرات، فهذه الطلبات أصبحت الآن في جميع الوحدات على كلِّ المستويات".
كما أضاف أنهم كانوا يستعدون لارتفاع طلبات المساعدة الاقتصادية في 2021 بسبب تأثير الأزمة الاقتصادية على أسر الجنود.
من ناحية أخرى يحاول القادة في الألوية المقاتلة التعامل مع تزايد طلبات المساعدة بشتى الطرق لتلائم الوحدات المختلفة، إذ بدأ القادة في منح الجنود الذين ليس لهم آباءٌ في إسرائيل منحاً أو قسائم بقالة لأنفسهم ولعائلاتهم، بتكلفةٍ تصل إلى ملايين الشواكل في عام 2020.
كذلك وفي وحداتٍ أخرى، حصل الجنود على مساعدةٍ مالية لشراء أثاث وأجهزة، وكذلك أجهزة كمبيوتر لأشقائهم الأصغر سناً الذين يضطرون لحضور فصولهم عبر الإنترنت.
الوقوع في ضائقة نفسية
في المقابل دفعت الأزمة الاقتصادية العديد من الجنود المقاتلين إلى الوقوع في ضائقةٍ نفسية لكن في الوقت نفسه كانت الطلبات التي قدمها الجنود في عام 2020، للحصول على مساعدةٍ نفسية أقل مِمَّا كان في عام 2019 (36.909 مقابل 37.106).
ولكن وفقاً لمصادر مُطَّلِعة على نظام الصحة النفسية قالت إن هذا التراجع الطفيف نابعٌ من صعوبة عقد اجتماعاتٍ مباشرة بسبب تفشي فيروس كوفيد-19 في الجيش.
منذ ذلك الحين، أنشأ الجيش الإسرائيلي وسائل خاصة لمساعدة الجنود الذين يعانون من مشكلاتٍ نفسية، مثل الخط الساخن الهاتفي الذي أُنشِئ في مارس/آذار 2020.