أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، السبت 6 مارس/آذار 2021، أن الولايات المتحدة سترد على الهجمات التي استهدفت قاعدة "عين الأسد" الجوية بالعراق، في "الزمان والمكان المناسبين".
وكانت القاعدة الجوية التي تستضيف قوات أمريكية وعراقية ومن التحالف الدولي، قد تعرضت لهجومين صاروخيين خلال أسبوع واحد، آخرهما كان الأربعاء الماضي، وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات.
المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، قال السبت إن الولايات المتحدة سترد على هجمات قاعدة عين الأسد الجوية، "إذا وجدت ضرورة لذلك في الزمان والمكان المناسبين".
لكن كيربي أكد كذلك أن الولايات المتحدة غير مهتمة بتصعيد الوضع مع إيران، وإنما حماية قواتها ومواصلة المهمة في العراق.
وقد وجهت واشنطن فجر الجمعة، 26 فبراير/شباط 2021، هجوماً وصف بـ"المحدود"، استهدف مباني قال البنتاغون إنها ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا.
من جانبه، وصف كيربي في حديثه السبت العملية العسكرية التي وافق عليها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في سوريا بـ"القانونية".
الهجوم على عين الأسد
الأربعاء، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن هجوماً صاروخياً، هو الثاني خلال أسبوع، قد استهدف قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق التي تستضيف قوات أمريكية وعراقية ومن التحالف الدولي.
من جهته، قال وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب، إنه "فزع" من الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، والذي عرّض للخطر مجدداً أرواح جنود عراقيين ومن التحالف.
وأضاف راب على تويتر: "هذه الهجمات تقوّض استقرار العراق، وينبغي أن تتوقف فوراً".
اتهامات لإيران
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات، وأخرى تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.
وينتشر في العراق نحو 3000 جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أمريكي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في البلاد.
وتطالب القوى السياسية العراقية بخروج القوات الأمريكية من البلاد استجابة لقرار البرلمان العراقي، في 5 يناير/كانون الثاني 2020، مغادرة القوات الأجنبية البلاد.
قاعدة عين الأسد
تقع قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي 90 كم غربي مدينة الرمادي (عاصمة الأنبار)، وتعد أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق.
وتتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم سفارة واشنطن في بغداد، والقواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي لهجمات صاروخية، منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أمريكية، مطلع العام الماضي.
من جانبه، يقول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن الهجمات الصاروخية تستهدف إحراج الدولة.
فيما كانت فصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب "حزب الله" العراقي، هددت باستهداف القوات والمصالح الأمريكية بالبلاد، في حال لم تنسحب امتثالاً لقرار البرلمان، القاضي بإنهاء الوجود العسكري فيها، وتتهم الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" وفصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة تستهدف سفارتها الموجودة وقواعدها العسكرية.
وفي وقت سابق، كشف تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، بعض اللقطات الجديدة التي وُصفت بالمروعة، والتي أعقبت استهداف إيران قاعدة أمريكية في العراق بعد مقتل القائد العسكري قاسم سليماني.
إذ قال الجنرال فرانك ماكنزي، من سلاح مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية، إن واشنطن كانت لديها خطة للانتقام في حال أسفر هذا الهجوم عن مقتل أي أمريكي، وإنه لولا عمليات الإجلاء التي نُفّذت قبل الهجوم الصاروخي الإيراني لكان أكثر من 100 جندي أمريكي لقوا مصرعهم، على حد قوله.