تزوجت مصرياً بعد وفاة زوجها الأول في الحرب.. النرويج تحاكم عائدة من سوريا بتهمة الانضمام لـ”داعش”

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/03 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/03 الساعة 18:53 بتوقيت غرينتش
أفراد موالون لداعش يلوحون بعلم التنظيم وهم يتجولون في الرقة، أرشيفية 2014/ رويترز

كشف تقرير نشرته وكالة فرانس برس، الأربعاء 3 مارس/آذار 2021، أن النرويج تحاكم عائدة من سوريا كانت تعتني بالأطفال وتقوم بالأعمال المنزلية والطهي، بينما كان أزواجها المتعاقبون يقاتلون كأعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية.

الشابة النرويجية من أصل باكستاني، والتي تبلغ من العمر 30 عاماً، دفعها الحب الشديد لشاب نرويجي من أصل تشيلي يدعى باستيان فاسكيز، أن تذهب لسوريا من أجل اللحاق به والزواج به في 2012.

محاكمة عائدة من سوريا

في المقابل تخضع الشابة النرويجية للمحاكمة في أوسلو بتهمة "المشاركة في منظمة إرهابية"، بعد أن عاشت ست سنوات بكنف ما أصبح في يونيو/حزيران 2014، "خلافة" داعش.

الشابة النرويجية من أصول باكستانية، قالت إنها رغبت عدة مرات دون جدوى، في تقصير مدة إقامتها بسوريا، التي وصلت إليها محمَّلة، وفق اعترافها، بـ"أفكار متطرفة"، لكنه سرعان ما خاب أملها.

فيما أنجبت خلال هذه الفترة طفلين من ثلاثة ارتباطات متتالية مع مقاتلين من التنظيم. وقال النائب العام، غير إيفانجر: "من خلال رعاية الأطفال والطهي وغسل الملابس، سهّلت مشاركة العديد من المقاتلين الأجانب في المعارك".

في حين فُتنت الشابة التي فضلت عدم الكشف عن هويتها من أجل حماية طفليها، في البداية، بالشاب وقالت وهي التي لم تعُد ترتدي الحجاب، بالمحكمة: "كنت في حالة حب لدرجة أنني كنت أومن بكل ما يؤمن به".

علاقة جنحت للعنف 

من ناحية أخرى فقد انضمت إليه في سوريا بعد أن تزوجته عبر الإنترنت، وأشارت إلى أن هذه العلاقة جنحت إلى العنف ولم يكن بإمكانها الإفلات، وتتهمها النيابة بالترويج لمثل ما قامت به.

إذ جاء في نص الاتهام: "خلال زواجها بفاسكيز، تحدثت أيضاً بشكل إيجابي عن تنظيم داعش والحياة في سوريا إلى نساء في النرويج بهدف حثهن على الزواج بمقاتلين أجانب في التنظيم".

فيما لقي فاسكيز حتفه في عام 2015 عندما كان يقوم بتصنيع متفجرات.

لكنها تزوجت مرة أخرى بمصري، وأنجبت منه طفلها الثاني وتوفي في القتال، ثم بصديقه المنتمي إلى التنظيم ذاته.

في حين يرى الدفاع أن هذه الزيجات لا تشكل ولاء للتنظيم؛ بل سبباً للبقاء، على أمل مغادرة "الخلافة" في يوم من الأيام.

كما أكد المحامي نيلز كريستيان نوردهوس، أنها "لم تشارك في تنظيم داعش، لقد نجت من التنظيم".

مخيم تابع للقوات الكردية 

بعد هزيمة التنظيم الإرهابي، أُودعت مع طفليها في مخيم الهول الخاضع لسيطرة القوات الكردية، واستردّتهم السلطات النرويجية في أوائل عام 2020.

فيما تثير الدعوى، وهي الأولى بحق "عائدة" نرويجية بعد عدة دعاوى ضد رجال، قضية دور المرأة في "الخلافة" التي أقامها تنظيم داعش.

من جانبه اعتبر ماغنوس رانستورب، وهو خبير سويدي في قضايا الإرهاب، أن "تنظيم داعش كيان مصنَّف منظمة إرهابية من قِبل الأمم المتحدة. إن التنظيم بأكمله مصنف على هذا النحو، وليس فقط مقاتليه".

يُذكر أن نحو 41500 أجنبي انضموا إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق، بحسب مؤسسة راند. وتحجم معظم الدول الأوروبية، بينها النرويج، عن إعادة مواطنيها العالقين هناك.

كذلك فقد ساهمت النساء في صعود التنظيم، رغم عدم مشاركتهن في القتال، من خلال العمل على الترويج له والتجنيد ورفع الروح المعنوية لمقاتليه وإنجاب الجيل القادم من الجهاديين المحتملين.

تحميل المزيد