واشنطن تفرض عقوبات جديدة على موسكو.. تقرير استخباراتي أمريكي اتهم روسيا بتسميم المعارض نافالني

قال مسؤول أمريكي، الثلاثاء 2 مارس/آذار 2021، إن تقديرات المخابرات الأمريكية خلصت إلى أن السلطات في روسيا تقف وراء تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني بغاز الأعصاب، والمحتجز حالياً في أحد السجون الروسية عقب إدانته بالسجن 3 سنوات.

المسؤول الأمريكي أضاف أن واشنطن فرضت عقوبات على كيانات وأفراد روس بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي على خلفية قضية نافالني، وقال إن العقوبات تشمل 7 مسؤولين رفيعي المستوى، مشيراً إلى أن سياسة واشنطن تجاه روسيا ستكون مختلفة عن تلك التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة.

ستكون العقوبات هذه هي الأولى التي يفرضها بايدن على روسيا، في تعارض مع نهج سلفه دونالد ترامب في التعامل مع موسكو، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

إذ كان ترامب قد اتُّهم مراراً باتّباع نهج متساهل حيال الرئيس الروسي بوتين، وهو أمر تجلّى بدرجة إضافية خلال قمتهما في هلسنكي عام 2018، عندما أعرب ترامب عن دعمه لموقف بوتين، الذي أصر على أن موسكو لم تتدخل في انتخابات 2016 الأمريكية، رغم إشارة أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى عكس ذلك.

عقوبات أوروبية ضد روسيا

يأتي ذلك فيما أقر الاتحاد الأوروبي عقوبات على أربعة مسؤولين روس رفيعين، الإثنين 1 مارس/آذار،  لهم علاقة بقضية المعارض نافالني. 

من جانبهما، دعت خبيرتان متخصصتان في حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة إلى تحقيق دولي بشأن عملية تسميم نافالني وإطلاق سراحه فوراً.

في هذا الصدد أعلنت المُقرّرة الخاصّة للأمم المتّحدة المعنيّة بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، أن "روسيا مسؤولة عن محاولة اغتيال نافالني".

المقررة التي حققت أيضاً في قضية اغتيال الصحفي السعودي البارز، جمال خاشقجي، أكدت أيضاً أن جهات حكومية وحدها قادرة على الحصول على مادة نوفيتشوك وتملك الخبرة الكافية لتطوير "التركيبة الجديدة" من المادة التي عُثر عليها في عينات تعود لنافالني الذي تعرض للتسميم. 

كذلك أشارت المقررة إلى أن نافالني كان يخضع لـ"مراقبة مكثفة" من الاستخبارات الروسية لدى تسميمه "ما يجعل في رأيي، تمكن طرف آخر من القيام بذلك دون علم السلطات الروسية أمراً مستبعداً"، بحسب قولها. 

موسكو تتوعد بالرد

كانت السلطات الروسية قد سجنت نافالني الشهر الماضي لدى عودته إلى موسكو من ألمانيا، حيث أمضى أشهراً عدة وهو يتعافى من عملية تسميم بغاز أعصاب محظور اتّهم بوتين بالوقوف خلفها، وهو أمر نفاه الكرملين.

أثار سجن المعارض الأبرز لبوتين موجة احتجاجات عمّت البلاد وتم خلالها توقيف عدد من المحتجين وسط دعوات غربية لإطلاق سراح نافالني.

فيما قال الكرملين، الثلاثاء، إن أي عقوبات أمريكية جديدة بسبب أسلوب التعامل مع المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني لن تحقق هدفها ولن تؤدي إلا إلى زيادة الاضطرابات في العلاقات المتوترة بالفعل.

في الوقت نفسه، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله إن موسكو سترد بالمثل على أي عقوبات أمريكية جديدة بسبب نافالني.