أمريكا تركز على سلوك السعودية المستقبلي وتدعوها لحل “قوة التدخل” التي قتلت خاشقجي.. والرياض ترد: القضية أُغلقت

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/01 الساعة 21:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/01 الساعة 21:32 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن/رويترز

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية، مساء الإثنين 1 مارس/آذار 2021، أنها تحاول الوصول إلى جوهر "النظام" الذي قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

الوزارة قالت كذلك، إنها فرضت عقوبات على شخصية رفيعة أخرى في الاستخبارات السعودية مرتبطة بمقتل خاشقجي. وأضافت: "لن نعتذر عن التزام الشفافية بشأن قضية خاشقجي (…)".

التركيز على سلوك السعودية المستقبلي 

من ناحية أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الإثنين، إن الولايات المتحدة "تركز على السلوك المستقبلي" للسعودية، وأضاف أن مبيعات الأسلحة للسعودية في المستقبل سيتم تقييمها على أساس المصالح والقيم الأمريكية، كما أكد أن بلاده تسعى لضمان ألا تتكرر جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

كما أضاف المتحدث في مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة ستعزز في تقاريرها المعلومات عن الانتهاكات ضد الحقوقيين والصحفيين. وأشار إلى أنه "من المهم للمصالح الأمريكية أن تستمر السعودية في عمليات الإصلاح"، ودعا المملكة إلى "تفكيك وحدة الدعم السريع التابعة للحرس الملكي".

المسؤول الأمريكي ذكر أيضاً، أن بلاده لن تكشف عن هوية 76 سعودياً يخضعون لقيود التأشيرة الجديدة، موضحاً أن "شراكتنا مع السعودية تمر بعملية إعادة تعديل وليس بقطيعة".

كما قال إن واشنطن حددت مسؤولاً كبيراً سابقاً بالاستخبارات السعودية على صلة بمقتل خاشقجي.

وعما إذا كانت هناك نية لفرض عقوبات على المتورطين في قتل خاشقجي، قال برايس: "لا نفرض عقوبات على قادة البلدان التي نختلف معها أو لدينا مشكلات معها". وصرح بأن بلاده "تحث السعودية على اتخاذ خطوات إضافية لرفع حظر السفر على النشطاء المطلق سراحهم".

التعامل مع الملك سلمان 

فيما أبرز أن نظير الرئيس الأمريكي في السعودية هو الملك سلمان، و"سنتعامل على هذا الأساس". وأوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسلت رسالة واضحة للسعودية بتحديد ملامح العلاقات، قائلاً إنها تهدف للتوصل إلى شراكة مسؤولة مع المملكة السعودية.

وفيما يتعلق بالملف اليمني، قال برايس إن المبعوث الأمريكي إلى اليمن يعمل عن كثب في المنطقة؛ على أمل إنهاء النزاع، معلناً أن بايدن أكد ضرورة وقف مبيعات الأسلحة الهجومية للعمليات هناك.

كما أشار إلى أن المسار السياسي في اليمن يجب أن يدعم المسار العسكري، موضحاً في الوقت نفسه، أن بلاده تريد ضمان قدرة السعودية على الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الخارجية.

في هذا السياق كشف برايس أن بلاده تنظر في اتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة القيادة الحوثية. وقال: إنه "من المهم للمصالح الأمريكية أن تستمر السعودية في عمليات الإصلاح"، مضيفاً أن واشنطن تأمل "وضع العلاقات مع الرياض على المسار الصحيح، والتعامل مع بواعث قلق الكونغرس".

إغلاق ملف خاشقجي 

في السياق نفسه قال سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، الإثنين، إن تقرير المخابرات الأمريكية الذي اتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في واقعة قتل الصحفي جمال خاشقجي، لم يقدم أي أدلة دامغة.

كما قال السفير على تويتر: "التقرير يستند إلى الافتراضات ولا يقترب من إثبات الاتهام بما يتجاوز الشك المعقول". وأضاف: "الأمير تقبّل بشجاعةٍ المسؤولية الأخلاقية وقدّم المتهمين للعدالة، وتعهد بإصلاح أجهزة المخابرات… القضية أُغلقت".

ونفى الأمير محمد بن سلمان أي صلة له بمقتل خاشقجي، الذي صدرت أحكام بالسجن في السعودية على ثمانية متهمين في قضية مقتله، لكن ولي العهد قال إنه يتحمل المسؤولية النهائية، لأن الجريمة حدثت خلال ولايته.

إذ بنى التقرير الأمريكي الذي صدر يوم الجمعة، تقديره القائل إن الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية لاعتقال خاشقجي أو قتله، على مسؤوليته عن صنع القرار في السعودية، والضلوع المباشر لمستشار كبير له وحراس له في القتل، وتأييده استعمال الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج ومن بينهم خاشقجي.

من ناحية أخرى رفضت الحكومة السعودية نتائج التقرير، وتُكرر بياناتها السابقة بأنَّ قتل خاشقجي جريمة شنعاء ارتكبتها مجموعة تجاوزت الأنظمة كافة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها.

تحميل المزيد