داهمت الشرطة الإسبانية، صباح اليوم الإثنين 1 مارس/آذار 2021، مقر نادي برشلونة، وألقت القبض على رئيس النادي السابق جوسيب ماريا بارتوميو، و3 من كبار المسؤولين بالنادي، لكونهم مطلوبين على ذمة قضايا منظورة أمام القضاء.
حيث أعلنت الشرطة، في تصريحات صحفية، أن التوقيفات "تم تنفيذها بقيادة عناصر من وحدة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية"، دون مزيد من التفاصيل حتى الساعة (11:55 ت.غ)، حسبما نقلت صحيفة "إل بايس" الإسبانية.
رغم أن الشرطة لم تكشف عن هوية الموقوفين، فإن وسائل إعلام محلية مختلفة نقلت عن مسؤولين -لم تسمهم- قولهم إن من بين الموقوفين الرئيس السابق النادي الكتالوني.
قبل انتخابات مجلس إدارة جديد للنادي
تأتي تلك الخطوة قبل أيام من انتخابات مجلس إدارة جديد لنادي برشلونة.
يُشار إلى أن بارتوميو كان قد استقال في أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى جانب الرئيس التنفيذي أوسكار جراو، ورئيس الخدمات القانونية بالنادي.
لكن تقارير محلية قالت حينها إن بارتوميو أُجبر على الاستقالة بعد سلسلة من المشكلات الإدارية والمالية على خلفية الاتهامات الموجهة له، فضلاً عن الأزمة الفنية التي تبعت الهزيمة التاريخية أمام بايرن ميونيخ بدوري أبطال أوروبا، ومطالبة ميسي بالرحيل عن النادي الكتالوني.
تحقيقات مستمرة للبحث عن أدلة جديدة
في السياق ذاته، تفيد تقارير إعلامية بأن الشرطة الإسبانية داهمت نادي برشلونة للتحقيق والبحث عن مزيد من الأدلة في القضية المشهورة بشأن مواقع التواصل الاجتماعي التي أثارت جدلاً واسعاً في البلاد، والمعروفة إعلامياً باسم "بارسا جيت".
فيما أشارت صحيفة ماركا الإسبانية إلى أن التحقيقات سوف تستمر خلال الفترة القادمة، وفي حال حصلت الشرطة على أي أدلة ملموسة، فربما يتم اعتقال بعض الشخصيات الأخرى في النادي ومن الإدارة السابقة.
إذ كُشف قبل نحو عام عن تعاقد بارتوميو مع شركات "ترويجية" لتلميع صورته، وفي نفس الوقت شنّ حملات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد بعض رموز ولاعبي نادي برشلونة والكيانات التي قيل إنها تعارض إدارته حينها، وذلك مقابل ملايين الدولارات من ميزانية النادي المتعثر مالياً.
كان من بين الشخصيات التي تم استهدافها في النادي الكتالوني – حسبما قيل – عدد من اللاعبين أصحاب الوزن الثقيل مثل ليونيل ميسي، جيرارد بيكيه، سيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا، وبعض المرشحين السابقين لانتخابات النادي، وآخرين.