طالب أكثر من 400 برلماني أوروبي، في رسالة إلى حكومات بلادهم، بالاستفادة من وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض؛ وذلك للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، منددين بفرض "ضم الضفة الغربية" بحكم الأمر الواقع.
رسالة النواب الأوروبيين اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، ونشرتها الإثنين 1 مارس/آذار 2021، حيث أكدت أنه تم التوقيع عليها من قِبل 442 نائباً وعضواً في مجالس شيوخ 20 بلداً أوروبياً، منهم البريطاني جيريمي كوربين الزعيم السابق لحزب العمال، والفرنسي جان-لوك ميلانشون من اليسار الراديكالي.
وقال النواب في رسالتهم: "من الواضح أن التطورات على الأرض تميل نحو واقع سريع التقدم لضمٍّ بحكم الأمر الواقع (للضفة الغربية)، خصوصاً مع توسيع المستوطنات وهدم المباني الفلسطينية".
كما أشارت الرسالة إلى أنه "رغم جائحة كورونا، شهد العام الماضي أكبر عدد من عمليات هدم منازل الفلسطينيين ومبانيهم في أربع سنوات".
يأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه الأمم المتحدة والأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن، الجمعة، إسرائيل إلى وقف هدم منشآت البدو في غور الأردن، مطالبين بوصول المساعدات الإنسانية إلى تجمُّعهم في منطقة حمصة البقيع.
وفي ختام دورة مجلس الأمن أكدت إستونيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج والمملكة المتحدة أنها "تشعر بقلق بالغ إزاء عمليات الهدم ومصادرة الممتلكات التي قامت بها إسرائيل أخيراً"، وطالت "منشآت ممولة من الاتحاد الأوروبي والجهات المانحة في حمصة البقيع بغور الأردن".
استغلال وجود ترامب
وتسارعت وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبفضل حليفه في واشنطن الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما انتقد الرئيس الجديد جو بايدن المستوطنات وتعهد تكثيف الجهود لإقامة دولة فلسطينية.
يشار إلى أن "خطة ترامب" للسلام في الشرق الأوسط، المقدمة في يناير/كانون الثاني 2020، تحت اسم "صفقة القرن"، قد نصت على ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية. لكن إسرائيل علقت هذا المشروع في الصيف الماضي؛ لتركيز جهودها على اتفاق لتطبيع علاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة.
واحتل الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية والشطر الشرقي من القدس عام 1967، حيث يعيش اليوم ما يقارب من 3.1 مليون فلسطيني وأكثر من 675 ألف إسرائيلي في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.