اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، السبت 27 فبراير/شباط 2021، إيران بالوقوف خلف الانفجار الذي استهدف سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية في خليج عُمان، وذلك بناء على ما وصفه بـ"تقييمه المبدئي" للعملية، التي استهدقت سفينة تحمل اسم (إم. في هيليوس راي) بين الخميس وصباح الجمعة.
هذا الاتهام ليس الأول من نوعه الموجَّه إلى طهران، بل سبق أن اتهمتها واشنطن بشنِّ عدد من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية، من بينها هجمات على أربع سفن، منها ناقلتا نفط سعوديتان في مايو/أيار عام 2019، فيما ترفض طهران كل هذه الاتهامات وتنفيها بشكل قاطع.
تقييم تل أبيب
في تصريح لهيئة البث الإسرائيلية (كان)، قال غانتس إن "إيران تسعى لضرب البنية الأساسية الإسرائيلية والمواطنين الإسرائيليين… موقع السفينة القريب نسبياً من إيران يثير فكرة، وتقييم، أن الإيرانيين هم من فعلوها".
وزير الدفاع الإسرائيلي تابَع في المناسبة ذاتها، قائلاً: "هذا تقديري.. حتى الآن وعلى مستوى التقييم المبدئي، في ظل قرب المكان وسياق الأحداث".
في السياق نفسه، قالت إذاعة (كان) الإسرائيلية، إن مالك السفينة يدعى رامي أونجر ونقلت عنه القول: "الأضرار فتحتان، قطر كلٍّ منهما قرابة 1.5 متر، لكن ليس واضحاً لنا إلى الآن ما إذا كان هذا بسبب نيران صواريخ أم ألغام ثُبتت بجسم السفينة".
كما نقلت "كان" عنه القول أيضاً: "ليست هناك أضرار في المحرك، وليس هناك ضحايا بين أفراد الطاقم. ليست لدينا فكرة عما إذا كان هذا الحادث في إطار التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وما إذا كانت هناك صلة له بحقيقة أن مالك السفينة إسرائيلي".
قادمة من السعودية
وفقاً لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، فإن الحادث وقع في الساعة الـ20:40 بتوقيت غرينتش، ولم تذكر الهيئة تفاصيل عن السبب الممكن للانفجار.
أما شركة "درياد غلوبال" للأمن البحري، فقد أكدت أن السفينة كانت في طريقها إلى سنغافورة، قادمةً من الدمام في السعودية.
في حين، أظهرت بيانات ريفينيتيف لرصد حركة السفن، أن السفينة تديرها شركة ستامكو شيب مانجمنت، وهذه الأخيرة رفضت التعليق على الحادث، بعد اتصال من وكالة "رويترز" للأنباء.
قالت درياد في تقرير عن الحادث: "في حين لا تزال التفاصيل الخاصة بالحادث غير واضحة، تبقى هناك إمكانية واقعية تتمثل في أن الحادث نتيجة لنشاط مماثل لنشاط الجيش الإيراني".
كما تُظهر بيانات ريفينيتيف أن السفينة حددت دبي باعتبارها وجهتها الحالية.
توتر في المنطقة
من جهته، صرح مسؤول دفاعي أمريكي بأن الانفجار تسبب في حدوث فتحات بجانبي جسم السفينة.
بينما لم يتضح سبب الانفجار حتى الآن، ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
طبقاً لقاعدة بيانات ملاحية للأمم المتحدة، تملك شركة شحن في تل أبيب تسمى "راي شيبينج"، السفينة ناقلة السيارات، من خلال شركة مسجلة في جزيرة آيل أوف مان.
وزاد التوتر بمنطقة الخليج منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018 بعد إعلان الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى.
في أوائل يناير/كانون الثاني احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج واعتقل أفراد طاقمها، وسط توتر بين طهران وسيول، الحليف للولايات المتحدة، بسبب أموال إيرانية مجمدة في بنوك بكوريا الجنوبية نتيجة للعقوبات الأمريكية.
وفي عام 2018، مر 21 مليون برميل نفط يومياً من مضيق هرمز الاستراتيجي بالخليج تعادل نحو 21% من الطلب العالمي على الخامات النفطية في ذلك الوقت، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.