أول قرار من نوعه.. ترامب يعاقب نائباً جمهورياً صوّت لصالح إدانته ويقرر دعم منافسه

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/27 الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/27 الساعة 07:45 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب - رويترز

دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الجمعة 26 فبراير/شباط 2021، معاوناً سابقاً، ضد عضو مجلس النواب الحالي عن أوهايو، أنتوني غونزاليز، الذي صوّت لصالح عزل ترامب، بعد هجوم 6 يناير/كانون الثاني الماضي على مقر الكونغرس. 

ترامب أعرب عن دعمه "الكامل" لماكس ميلر، الذي كان نائب مدير حملته الانتخابية في 2020، ومستشار البيت الأبيض، في مواجهة منافسه النائب غونزاليز، الذي كان بين عشرة جمهوريين صوّتوا لصالح عزله، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

اعتبر ترامب في بيان أن "ماكس ميلر شخص رائع قام بعمل عظيم في البيت الأبيض، وسيكون عضواً رائعاً في الكونغرس"، وهاجم غونزاليز قائلاً: "النائب الحالي غونزاليز لا يجب أن يمثّل أهالي الدائرة الـ16 نظراً إلى أنه لا يمثل مصالحهم ولا تمنياتهم".

يُعتقد أن هذه أول خطوة من نوعها يقوم بها الرئيس السابق، عبر دعم منافس لأحد الجمهوريين الذين صوّتوا ضده الشهر الماضي.

من جانبه، قال ميلر (32 عاماً) في تغريدة: "لن أتراجع ولن أخون دائرتي الانتخابية قط".

نفوذ ترامب

رغم خضوع ترامب إلى المحاكمة مرتين، ووقوف جمهوريين ضده في المحاكمة، فإن الرئيس السابق لا يزال يتمتع بنفوذ كبير داخل الحزب الجمهوري

يعتزم ترامب أن يلقي غداً الأحد خطاباً للمرة الأولى منذ مغادرته البيت الأبيض أمام جمهور من المحافظين المتشددين يعتبره "قائداً" بلا منازع. 

في صفوف المشاركين في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، يُطرح السؤال نفسه: هل سيعلن الملياردير ترشحه مجدداً للرئاسة في 2024؟ بدون شك ليس بشكل مباشر كما يقول المنظمون، لكن هذه الفكرة يرتقب أن ترد بوضوح بعد ظهر الأحد في أورلاندو بولاية فلوريدا.

ورغم الانتقادات اللاذعة من بعض كبار مسؤولي الحزب الجمهوري، قال ثلاثة أرباع الناخبين الجمهوريين في منتصف فبراير/شباط الجاري، إنهم يريدون أن يواصل ترامب لعب "دور قيادي" بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد كوينيبياك.

أحد أبرز حلفائه في الكونغرس، النائب الجمهوري جيم جوردان، قال هذا الأسبوع إن "الرئيس ترامب هو زعيم الحزب الجمهوري".

من جهته قال السيناتور ليندسي غراهام لشبكة "فوكس نيوز" إنه "إذا تمكنا من الالتفاف حول الرئيس ترامب فسننتصر في عام 2022" في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف "إذا تخاصمنا فسنخسر".

بدوره، اعتبر جون بيتني جونيور، وهو أستاذ في السياسة الأمريكية في جامعة كليرمونت ماكينا، أنه في حال لم يترك ترامب السياسة فإنه سيهيمن مجدداً على الحزب في 2024، موضحاً أن "أنصار الرئيس ترامب أكبر بكثير من منتقديه داخل الحزب".

كذلك رأى بيتني أن "الجمهوريين يعلمون أن الانفصال عن ترامب سيأتي بكلفة سياسية، ومعظمهم غير مستعد لدفع هذا الثمن".

يُذكر أنه تمت تبرئة الرئيس السابق أخيراً خلال محاكمته في مجلس الشيوخ في منتصف فبراير/شباط. وفي حدث تاريخي صوت سبعة جمهوريين لصالح إدانته.

وبينما صوّت مجلس النواب لصالح عزل ترامب، في 13 يناير/كانون الثاني، إلا أن مجلس الشيوخ برّأه بعد شهر. وأكد الرئيس السابق أنه يهدف للعب دور يدعم جهود الجمهوريين لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب في انتخابات 2022 النصفية.

تحميل المزيد