“خُدعت بشكل فظيع من أسرة حاكم دبي”.. ماري روبينسون تقر بارتكابها “خطأً كبيراً” في قضية الشيخة لطيفة

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/27 الساعة 12:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/27 الساعة 12:54 بتوقيت غرينتش
الرئيسة السابقة لجمهورية أيرلندا، ماري روبنسون/ رويترز

بعد أن كانت قد اتُّهمت بتسهيل تسليم الأميرة الإماراتية الشيخة لطيفة لأسرتها في دبي، اعترفت الرئيسة السابقة لجمهورية أيرلندا، ماري روبنسون، بأنها ارتكبت "خطأً كبيراً" فيما يخص الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي، وفق ما ذكرته موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" السبت 27 فبراير/شباط 2021.

إذ قالت ماري روبنسون، المفوضة السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الخميس 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي حاولت الفرار من الإمارات في مارس/آذار الماضي، وأعيدت إلى بلدها "مضطربة"، وأسرتها تعاملها جيّداً

ماري روبينسون "خُدعت" من أسرة لطيفة

لكن في وقت سابق من هذا الشهر، قالت المبعوثة السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لبرنامج بانوراما على "بي بي سي" إنها "خُدعت بشكل فظيع" من جانب أسرة الأميرة.

بينما قالت روبنسون، الجمعة 26 فبراير/شباط، للتلفزيون الإيرلندي: "كان ينبغي عليّ أن أكون أكثر حذراً".

إذ انتشرت صورة لروبنسون، التي كانت تشغل وقتها منصب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، مع الأميرة على نطاق واسع على الإنترنت في ديسمبر/كانون الأول 2018 كدليل على أن لطيفة على قيد الحياة.

الشيخة لطيفة مع ماري روبنسون مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
الشيخة لطيفة مع ماري روبنسون مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة

في حديثها لبرنامج على التلفزيون الإيرلندي، قالت روبنسون: "إنه لمن المؤلم لي أن أدرك أنني ارتكبت خطأً كبيراً". وتابعت تقول: "لقد ارتكبت أخطاء في السابق وذلك كان أكبر خطأ فيها. آمل ألا أكون في هذا الوضع مرة أخرى أبداً".

كما أضافت روبنسون قائلة: "سمحت لقلبي بأن يقود عقلي. ذهبت لمساعدة صديق، كنت ساذجة".

قالت روبنسون إنها كانت على اتصال مع الوزير الإيرلندي للشؤون الخارجية سيمون كوفيني بخصوص الأميرة. وأضافت أن لطيفة تحتاج لدعم سياسي، وأضافت أنها "تصدق لطيفة الآن مئة في المئة"، وإنه يتعين إطلاق سراح الأميرة.

محاولة فرار فاشلة من الشيخة لطيفة

حاولت الشيخة لطيفة، الفرار من دبي مرة في عام 2002، والثانية في عام 2018، وتقول إنها محتجزةٌ الآن لدى والدها، وإنها هُددت بضربها بالرصاص إن لم تتعاون.

كما حاولت شقيقتها شمسة أيضاً الهروب من دبي عندما كان عمرها 19 عاماً في سنة 2000، لأنها كانت غاضبة من أن والدها منعها من الذهاب إلى الجامعة، ولأنها تشعر بالاشمئزاز من السجل الحقوقي لدبي. 

لكن أُلقي القبض على الشيخة لطيفة أيضاً، من قِبل رجال يعملون لدى والدها في إنجلترا، وأعيدت إلى دبي. ونفى الشيخ مزاعم الإساءة كافةً التي أطلقتها ابنته، وهي واحدة ضمن 30 ابناً وابنة أنجبهم من ست زوجات.

تفاصيل احتجاز ابنة حاكم دبي

تحدثت الشيخة لطيفة عن أسرها المرعب في عام 2018، ضمن سلسلة مقاطع مُسجلة سراً حصلت عليها صحيفتا MailOnline وBBC Panorama البريطانيتان.

روت الفتاة كيف ثُبِّتت على الأرض وأُخرجت من اليخت الذي كان يحاول نقلها إلى حياة جديدة بعيداً عن دبي. وخُدّرت لطيفة لاحقاً وأُعيدت إلى دبي بناءً على أوامر من والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

احتُجزت الشيخة لطيفة في فيلا تحولت إلى سجن منذ قرابة ثلاث سنوات، وظل نشطاء في حملة بالمملكة المتحدة يطالبون خلالها بإطلاق سراحها. وفي أحد المقاطع المؤرقة، وصفت نفسها بأنها "رهينة" ضعيفة الأمل في إطلاق سراحها.

سيؤدي نشر تقرير الأمم المتحدة إلى زيادة الضغط على سلطات دبي لاتخاذ خطوة بشأن لطيفة. ورُغم مطالبتها بتقديم "دليل على حياتها"، فقد رفضت دبي الإفصاح عما حدث للأميرة الهاربة ولم تقل سوى إنها تتلقى الرعاية من عائلتها.

فيما قالت صحيفة Daily Mail البريطانية، الجمعة، إن تاجر سلاح بريطانياً متورطاً في فضيحة رشوة، استُخدم ضمن عملية تبادل شهدت احتجاز الشيخة لطيفة، أميرة دبي، على يد القوات الهندية وإعادتها إلى دبي حيث ظلت "رهينة" والدها الملياردير.

إذ سلمت دبي كريستيان ميشيل إلى الهند بعد أسابيع فقط من اعتقال لطيفة، ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، من قِبل القوات الخاصة الهندية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018. وتجمع لطيفةَ علاقةٌ سيئة بوالدها منذ سنوات، أدت إلى محاولتها الفرار من مملكته مرتين.

بينما لم تعلق الهند قط على دورها في احتجاز الشيخة لطيفة وتينا جاوهيانين، صديقتها المقربة، من اليخت "نوسترومو" بعد ثمانية أيام من محاولتهما الهرب.

تحميل المزيد