قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة للأمن البحري، الجمعة 26 فبراير/شباط 2021، إن سفينة ترفع علم جزر الباهاما تحمل اسم (إم. في هيليوس راي)، أصيبت في انفجار بخليج عُمان، الخميس 25 فبراير/شباط، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
بينما أفادت وكالة أسوشييتد برس، بأن الانفجار وقع على متن سفينة شحن إسرائيلية في خليج عُمان، والتي شهدت في الأشهر الماضية حوادث مماثلة واتهمت إيران بالوقوف خلفها.
استهداف سفينة شحن إسرائيلية في خليج عُمان
جاء في إشعار هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: "التحقيقات جارية. السفينة في أمان والطاقم بخير". وطالبت السفن في المنطقة بتوخي الحذر. وأضافت الهيئة أن الحادث وقع في الساعة الـ20.40 بتوقيت غرينتش. ولم تذكر الهيئة تفاصيل عن السبب الممكن للانفجار.
فيما قالت شركة درياد غلوبال للأمن البحري، إن السفينة "إم. في هيليوس راي" هي سفينة لنقل السيارات مملوكة لشركة هليوس راي المحدودة وهي شركة إسرائيلية مسجلة في جزيرة آيل أوف مان. وكانت السفينة موجودة في خليج عُمان في طريقها إلى سنغافورة من الدمام في السعودية.
بينما قال متحدث باسم وزارة النقل الإسرائيلية، إن الوزارة ليست لديها معلومات عن سفينة إسرائيلية أصيبت في انفجار بالخليج. وهناك شركة باسم هيليوس راي المحدودة مسجلة في جزيرة آيل أوف مان.
اقرأ أيضاً
انفجار لم تُعرف أسبابه بعد
أظهرت بيانات ريفينيتيف لرصد حركة السفن، أن السفينة تديرها شركة ستامكو شيب مانجمنت. ورفضت شركة ستامكو شيب مانجمنت التعليق عندما اتصلت بها رويترز هاتفياً.
قالت درياد في تقرير عن الحادث: "في حين لا تزال التفاصيل الخاصة بالحادث غير واضحة، تبقى هناك إمكانية واقعية تتمثل في أن الحادث نتيجة لنشاط مماثل لنشاط الجيش الإيراني".
فيما قال الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين، إنه على علم بالحادث الذي وقع في خليج عُمان ويراقب الوضع.
في حين لا تزال تفاصيل الانفجار غير واضحة، أخبر مسؤولا دفاع أمريكيان وكالة أسوشييتد برس بأن السفينة تعرضت لثقبين في جانب الميناء وثقبين بجانبها الأيمن فوق خط الماء في الانفجار.
كما قال المسؤولون، إن سبب الثقوب لم يتضح بعد، وقد تحدثوا إلى وكالة أسوشييتد برس بشرط عدم الكشف عن هويتهم؛ لمناقشة المعلومات غير المنشورة عن الحوادث.
حوادث متكررة في خليج سلطنة عمان
زاد التوتر في منطقة الخليج منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018 بعد إعلان الرئيس الأمريكي، في ذلك الوقت، دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى.
إذ اتهمت واشنطن، إيران بشن عدد من الهجمات على السفن في مياه خليج عُمان الاستراتيجية، من بينها هجمات على أربع سفن، منها ناقلتا نفط سعوديتان في مايو/أيار عام 2019. وتنصلت إيران من مثل تلك الهجمات.
في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج واعتقل أفراد طاقمها، وسط توتر بين طهران وسيول الحليفة للولايات المتحدة، بسبب أموال إيرانية مجمدة في بنوك بكوريا الجنوبية، نتيجة للعقوبات الأمريكية.
بينما في عام 2018، مر 21 مليون برميل نفط يومياً من مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج، تعادل نحو 21% من الطلب العالمي على الخامات النفطية في ذلك الوقت، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.