روسيا “منزعجة” من القصف الأمريكي للميليشيات الإيرانية في سوريا.. حصيلة الضربة ترتفع لـ22 قتيلاً

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/26 الساعة 13:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/26 الساعة 13:58 بتوقيت غرينتش
طائرات إف-35 الأمريكية/ بلومبيرغ

أبدت موسكو انزعاجها من الضربة التي نفذتها الطائرات الأمريكية صباح الجمعة 26 فبراير/شباط 2021، فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 22 شخصاً من الميليشيات الإيراني قد قُتلوا على الأقل في هذا القصف الذي يعد الأول في عهد إدارة بايدن الجديدة. 

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار، الجمعة، إلى أن الولايات المتحدة حذرت روسيا قبل عدة دقائق فحسب من تنفيذها ضربة جوية في سوريا، وهو ما وصفه بأنه "غير كافٍ". 

وكالة إنترفاكس الإخبارية الروسية نقلت عن لافروف دعوته للولايات المتحدة لإعادة الاتصالات مع موسكو بشأن سوريا، لتوضيح موقف إدارة الرئيس جو بايدن. 

في السياق الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة قتلى القصف الجوي الأمريكي على الميليشيات الموالية لإيران  في ريف دير الزور  وصل إلى 22 قتيلاً على الأقل، جميعهم من الحشد الشعبي وحزب الله العراقي.

بحسب المرصد، فقد استهدف القصف الجوي مواقع وشحنة أسلحة لحظة دخولها الأراضي السورية قادمة من العراق عبر طريق عسكري قرب معبر القائم ضمن منطقة البوكمال شرق دير الزور. 

فيما أشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

هجوم بأمر من بايدن 

فجر اليوم الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن مقاتلاتها شنت غارات على منشآت عسكرية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران في شرق سوريا، في رد على هجمات صاروخية استهدفت مؤخراً قوات أمريكية متمركزة في العراق.

المتحدث باسم البنتاغون، جيمس كيربي، قال إنه "بناء على توجيهات من الرئيس بايدن، شنَّت القوات العسكرية الأمريكية غارات على بِنى تحتية تستخدمها جماعات عسكرية مدعومة من إيران في شرق سوريا"، مضيفاً أن هذه الغارات جاءت "رداً على الهجمات الأخيرة ضد جنود أمريكيين وآخرين من قوات التحالف في العراق، وعلى التهديدات المستمرة التي تطال هؤلاء الجنود". فيما لم يذكر البيان إن كانت الغارات قد أسفرت عن وقوع إصابات.

ووصف كيربي الغارات بأنها "متناسبة"، قائلاً إنها "نُفذت بالتزامن مع إجراءات دبلوماسية" تشمل التشاور مع حلفاء الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، مضيفاً: "العملية تبعث برسالة بالغة الوضوح: الرئيس بايدن سيتحرك لحماية الجنود الأمريكيين وقوات التحالف".

وتأتي هذه الغارات بعد ثلاث هجمات بالصواريخ مؤخراً على منشآت يستخدمها الجيش الأمريكي وقوات التحالف في العراق في حربهما ضد تنظيم داعش.

وأدى هجوم صاروخي في 15 فبراير/شباط على قاعدة جوية في كردستان تؤوي جنوداً أمريكيين إلى مقتل مدني ومتعاقد أجنبي وجرح آخرين بينهم عسكري أمريكي.

الهجمات في العراق التي يعتقد أن جماعات مسلحة تعمل بتوجيه من إيران تقف وراءها شكلت تحدياً لإدارة الرئيس جو بايدن، مع فتح الأخيرة الباب أمام استئناف المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي.

إذ تقول إدارة بايدن إنها تريد إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 الذي يهدف إلى منع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة نووية، لكنها مع ذلك ترى أيضاً في إيران تهديداً أمنياً مستمراً في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأدى القصف الذي جرى عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت دمشق لتدمير 3 شاحنات للذخيرة بشكل كامل، ووفقاً لمصادر المرصد، فإن القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها عمدت بعد الضربة مباشرة إلى إخلاء مواقع ومقرات عدة في البوكمال وإعادة التموضع بمواقع ونقاط أخرى خوفاً من استهدافات متتالية.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، أكد أن الجيش الأمريكي شنَّ -بتوجيه من الرئيس الأمريكي- غارات جوية استهدفت بنية تحتية تستخدمها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران، في شرق سوريا.

وأكد أن الضربات دمرت عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء".

تحميل المزيد