قالت صحيفة Daily Mail البريطانية، الجمعة 26 فبراير/شباط 2021، إن تاجر سلاح بريطانياً متورطاً في فضيحة رشوة، استُخدم ضمن عملية تبادل شهدت احتجاز الشيخة لطيفة، أميرة دبي، على يد القوات الهندية وإعادتها إلى دبي حيث ظلت "رهينة" والدها الملياردير.
كانت الشيخة لطيفة (35 عاماً)، أعلنت نيّتها الفرار من بلدها، في مقطع فيديو نُشر على يوتيوب في مارس/آذار 2018، وذلك بسبب ما قالت إنه سوء معاملة تتعرّض لها من والدها. وعُثر عليها لاحقاً في مركب قبالة السواحل الهندية، وتمّت إعادتها إلى دبي في أبريل/نيسان.
إذ سلمت دبي كريستيان ميشيل إلى الهند بعد أسابيع فقط من اعتقال لطيفة، ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، من قِبل القوات الخاصة الهندية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018. وتجمع لطيفةَ علاقةٌ سيئة بوالدها منذ سنوات، أدت إلى محاولتها الفرار من مملكته مرتين.
محاولة فرار فاشلة من الشيخة لطيفة
حاولت الشيخة لطيفة، الفرار من دبي مرة في عام 2002 والثانية في عام 2018، وتقول إنها محتجزةٌ الآن لدى والدها، وإنها هُددت بضربها بالرصاص إن لم تتعاون.
كما حاولت شقيقتها شمسة أيضاً الهروب من دبي عندما كان عمرها 19 عاماً في سنة 2000، لأنها كانت غاضبة من أن والدها منعها من الذهاب إلى الجامعة، ولأنها تشعر بالاشمئزاز من السجل الحقوقي لدبي.
لكن أُلقي القبض على الشيخة لطيفة أيضاً، من قِبل رجال يعملون لدى والدها في إنجلترا، وأعيدت إلى دبي. ونفى الشيخ كافة مزاعم الإساءة كافةً التي أطلقتها ابنته، وهي واحدة ضمن 30 ابناً وابنة أنجبهم من ست زوجات.
الأمم المتحدة تتهم قوات خاصة هندية
تربط الأمم المتحدة الآن رسمياً بين اعتقال الأميرة لطيفة وتسليم ميشيل، المتهم بقبول رشوة بقيمة 40 مليون إسترليني (55.8 مليون دولار)، لبيع مروحيات بريطانية الصنع إلى الهند، ودعت إلى الإفراج عنه.
إذ قال تقرير صادر عن فريق الأمم المتحدة المعنيّ بالاعتقال التعسفي، إن التهم الموجهة إلى ميشيل لها دوافع سياسية، فيما لم يذكر لطيفة بالاسم.
لكن ضمن تحقيقها في اعتقال ميشيل، قالت: "قيل للسيد ميشيل إن تسليمه كان مقابل اعتقال سابق لمحتجز بارز وإعادته إلى دبي، على الرغم من طلب المعتقل اللجوء إلى القوات الهندية التي اعترضت يخته بالمياه الدولية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018".
تفاصيل احتجاز ابنة حاكم دبي
تحدثت الشيخة لطيفة عن أَسرها المرعب في عام 2018، ضمن سلسلة مقاطع مُسجلة سراً حصلت عليها صحيفتا MailOnline وBBC Panorama البريطانيتان.
روت الفتاة كيف ثُبِّتت على الأرض وأُخرجت من اليخت الذي كان يحاول نقلها إلى حياة جديدة بعيداً عن دبي. وخُدّرت لطيفة لاحقاً وأُعيدت إلى دبي بناءً على أوامر من والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
احتُجزت الشيخة لطيفة في فيلا تحولت إلى سجن منذ قرابة ثلاث سنوات، وظل نشطاء في حملة بالمملكة المتحدة يطالبون خلالها بإطلاق سراحها. وفي أحد المقاطع المؤرقة، وصفت نفسها بأنها "رهينة" ضعيفة الأمل في إطلاق سراحها.
سيؤدي نشر تقرير الأمم المتحدة إلى زيادة الضغط على سلطات دبي لاتخاذ خطوة بشأن لطيفة. ورُغم مطالبتها بتقديم "دليل على حياتها"، فقد رفضت دبي الإفصاح عما حدث للأميرة الهاربة ولم تقل سوى إنها تتلقى الرعاية من عائلتها.
بينما لم تعلق الهند قط على دورها في احتجاز الشيخة لطيفة وتينا جاوهيانين، صديقتها المقربة، من اليخت "نوسترومو" بعد ثمانية أيام من محاولتهما الهرب.