أعلن الجيش الليبي، فجر الأربعاء 24 فبراير/شباط 2021، رصد تحركات لمرتزقة "فاغنر" الروسية الموالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، غرب مدينة سرت، شمالي وسط البلاد، معتبراً ذلك "نقضاً لاتفاق وقف إطلاق النار".
تحركات جديدة لفاغنر الراعمة لحفتر
ووفقاً لبيان نشره المركز الإعلامي لـ"عملية بركان الغضب" التابعة للجيش على موقع فيسبوك، فإنه تم رصد عدة تحركات لمرتزقة "فاغنر"، خلال الساعات الأخيرة، ومنها توجه عدة شاحنات تحمل حفارات تتجه لمنطقة الثلاثين غرب سرت، وهي آخر نقطة غرباً تتواجد فيها هذه المرتزقة، مضيفاً أنه تم رصد تحرك رتلين من مرتزقة "فاغنر"، الأول في الطريق من مدينة البريقة النفطية (600 كم شرق طرابلس) إلى سرت (450 كلم شرق طرابلس)، وهو مكون من 8 سيارات مسلحة، و4 سيارات نقل محملة بالذخائر، وغرفة عمليات متحركة للتحكم بالطيران المسير.
أما الرتل الثاني، وفق البيان، فتم رصده وهو يخرج من مدينة أجدابيا باتجاه الغرب، وهو مكون من 3 حافلات، وسيارتي نقل محملتين بالذخائر، و3 سيارات مسلحة للحماية.
وحول تفسيره لأسباب تلك التحركات، قال بيان الجيش الليبي: "مرتزقة فاغنر يستمرون في أعمال يُعتقد أنها لمد أنبوب داخل خندق لنقل النفط من الجنوب إلى الشمال ومنها لشحنه بحراً (..) في سابقة خطيرة لسيطرة مرتزقة أجانب على النفط الليبي والتحكم في ثروات البلاد".
كما اعتبر الجيش الليبي تلك التحركات "تعارضاً ونقضاً لاتفاق اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) حول وقف إطلاق النار الموقع في جنيف، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي برعاية أممية".
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق للنار بين طرفي النزاع في ليبيا، 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخرقه ميليشيا حفتر من حين لآخر.
الأمم المتحدة تدعو للالتزام بوقف إطلاق النار
ويأتي هذا بعد أن دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيتش، الإثنين، جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. جاء ذلك في بيان للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، عقب مباحثات أجراها كوبيتش مع مجموعة واسعة من الأطراف الليبية خلال أسبوع.
وحث كوبيتش على تنفيذ "قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك خروج القوات الأجنبية والمرتزقة".
كما أشاد بعمل اللجنة العسكرية "5+5″، وطالبها بـ"مواصلة التقدم المطرد واتخاذ المزيد من الخطوات نحو إعادة فتح الطريق الساحلي"، وشدد "على أهمية احترام جميع المؤسسات المعنية لخارطة الطريق ومواصلة العمل على تنفيذها بشكل كامل".
وتابع البيان أن كوبيتش سيواصل "دعم الجهود الرامية إلى الاتفاق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول 2021".
والسبت، أكد كوبيتش التزام المنظمة الدولية بدعم السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد.
وتشهد ليبيا هذه الأيام انفراجة في أزمتها، بعد انتخاب ملتقى الحوار، في 5 فبراير/شباط الجاري، سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها الدبيبة لرئاسة الحكومة، ومحمد المنفي لرئاسة المجلس الرئاسي، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.