تحقيق مرئي يكذب مزاعم إسرائيل حول فلسطيني قتلته عند الحاجز: ما حدث كان إعداماً له (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/24 الساعة 12:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/24 الساعة 12:04 بتوقيت غرينتش
تحقيق مرئي يكذب مزاعم إسرائيل حول قتلها للفلسطيني أحمد عرفات - مواقع التواصل

قال تحقيق من هيئة  Forensic Architecture البحثية البريطانية في كلية غولد سميث بجامعة لندن، إن القوات الإسرائيلية أعدمت شاباً فلسطينياً يبلغ من العمر 26 عاماً، عند أحد حواجز التفتيش في الضفة الغربية المحتلة العام الماضي، وهو ما يطعن في مزاعم الشرطة الإسرائيلية بأن الشاب كان "إرهابياً" ينفذ هجوماً.

تحليل لحادثة قتل الفلسطيني

صحيفة The Guardian البريطانية ذكرت، الثلاثاء 23 فبراير/شباط 2021، أن الهيئة أنها أجرت تحليلاً لمقتل أحمد عريقات، الذي أُطلق عليه النار بعد ثوانٍ من اصطدام سيارته بكشك وإصابته أحد أفراد شرطة الحدود الإسرائيليين بجروح طفيفة.

كانت الشرطة الإسرائيلية قد وصفت الحادث في يونيو/حزيران 2020 بأنه "هجوم بسيارة"، قائلة إن أفرادها "سارعوا إلى احتواء هذا التهديد من الشاب الإرهابي"، وفق تعبيرها. 

لكن هيئة Forensic Architecture قالت إن تحقيقها، الذي قام على إعادة بناء الحادث باستخدام التسجيلات المتوفرة، التي من بينها تسجيلات الكاميرا الأمنية التي نشرتها الشرطة، يثير "شكوكاً كبيرة" في مزاعم تورط عريقات في هجوم، ويشير إلى أن الاصطدام ربما كان حادثاً.

نقل التحقيق عن خبير الاصطدامات، جيريمي باور، قوله إن "السيارة لم تكن تزيد من سرعتها بشكل كبير واصطدمت بالمرأة وسرعتها منخفضة".

كذلك قال التحقيق: "توصل تحليلنا أيضاً إلى أدلة تثير احتمال أن عريقات قد ضغط على الفرامل قبل ارتطام سيارته بحاجز التفتيش"، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية لم تقدم "أي دليل على أن ذلك لم يكن نتيجة خطأ أو عطل".

وزعمت الشرطة الإسرائيلية أيضاً أن عريقات "اقترب من الضباط" بعد الاصطدام. وقالت Forensic Architecture إن مقطع الفيديو أثبت أنه "رفع يديه في الهواء وابتعد عن الجنود ولم يشكل أي تهديد مباشر".

الهيئة أضافت أنه أُطلق النار على عريقات ست مرات في ثوان، مضيفة أن القوات الإسرائيلية لم تقدم أي مساعدة طبية فورية، حتى حين بدا واضحاً أنه على قيد الحياة. وخلُصت إلى أن قتله كان عملية إعدام خارج نطاق القضاء.

إضافة إلى ذلك، فإن جثة عريقات جُردت من ملابسها وتُركت على الأرض لأكثر من ساعة ونصف.

تحقيق هو الأول من نوعه

تشير صحيفة The Guardian إلى أن هيئة  Forensic Architecture يرأسها إيال وايزمان، الأستاذ البريطاني الإسرائيلي في كلية غولدسميث، وقد أجرت عدة تحقيقات مفتوحة المصدر تستعين بالنمذجة ثلاثية الأبعاد، كان منها انفجار مرفأ بيروت وبعض الحوادث المرتبطة بوحشية الشرطة الأمريكية.

لكن هذا يُعد أول تحقيق تجريه وحدة فلسطين التابعة للهيئة، وتدعمه وثائق مقدمة من مؤسسة الحق، جمعية حقوق الإنسان الفلسطينية.

تحقيق مرئي يكذب مزاعم إسرائيل حول الفلسطيني أحمد عرفات الذي قتلته عند حاجز

زعمت الشرطة الإسرائيلية، رداً على التحقيق، أن عريقات تحرك "بسرعة نحو أفراد شرطة الحدود" وهو "يلوح بيديه بطريقة توحي بالتهديد".

أضافت أن محققي الشرطة والجيش خلصوا إلى أن "عريقات نفذ عملية اصطدام متعمدة". وزعمت أيضاً أن المعلومات الموجودة على هاتف عريقات "عززت" هذا الاستنتاج، دون أن تقدم أدلة.

كذلك ادعت الشرطة الإسرائيلية أن نبض عريقات توقف بعد دقائق من الحادث وأُعلنت وفاته. وقال: "طوال مدة الحادث، لم نتعامل معه بطريقة مهينة"، مضيفةً أنه لا يمكنها التعليق على احتفاظها بالجثة؛ لأن هذا جزء من الإجراءات القانونية في المحكمة العليا.

تحميل المزيد