أبلغ الفاتيكان موظفيه بأنهم قد يخاطرون بفقد وظائفهم إذا رفضوا التطعيم ضد كوفيد-19، دون وجود أسباب صحية تحول دون ذلك. وذكر مرسوم أصدره الكاردينال جوزيبي بيرتيلو، الحاكم الفعلي للفاتيكان، أن التطعيم هو "الخيار المسؤول" لأنه يحول دون إلحاق الضرر بالآخرين.
وكالة رويترز، التي أوردت الخبر الخميس 18 فبراير/شباط 2021، أوضحت أن آلاف الموظفين يعملون في الفاتيكان، يعيش معظمهم في إيطاليا.
الفاتيكان يُلزم الجميع بلقاح كورونا
بدأ برنامج التطعيم في المدينة خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وكان البابا فرانسيس (84 عاماً) من بين أول من تلقى جرعات اللقاح.
فيما قال المرسوم المؤلف من سبع صفحات إن من لا يمكنهم تلقي اللقاح لأسباب صحية قد ينقلون إلى وظائف أخرى، بحيث يخالطون أشخاصاً أقل، لكنهم سيحصلون على نفس الراتب حتى لو انتقلوا للعمل في منصب أقل.
لكنه ذكر أن من يرفض التطعيم دون سبب مقنع سيكون عرضة لمادة معينة في قانون حقوق وواجبات الموظف لعام 2011.
تنص هذه المادة على أن الموظف الذي يرفض "الإجراءات الوقائية" قد يكون عرضة "لدرجات متفاوتة من العواقب قد تفضي إلى الفصل".
تطعيم المشردين باللقاح
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، الأربعاء 17 فبراير/شباط، إن الفاتيكان قام بتطعيم مجموعة من المشردين ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) كجزء من حملة التطعيم ضد المرض.
إذ قال بروني، إن الكرسي الرسولي أعطى الجرعة الأولى من اللقاح إلى 25 شخصاً بلا مأوى، كانوا يقيمون في مرافق مكتب الجمعيات الخيرية البابوية. ويعتزم الفاتيكان تطعيم المزيد من الأشخاص في الأيام المقبلة.
فيما دعا البابا فرانسيس كثيراً إلى توزيع اللقاحات بشكل عادل وإتاحتها للجميع. وقال الباب مؤخراً على التلفزيون الإيطالي، إنه من المهم الحصول على اللقاح، ليس فقط للحفاظ على حياة الإنسان نفسه، ولكن أيضاً للحفاظ على حياة الآخرين.
زيارة البابا فرانسيس إلى العراق "في موعدها"
فقد نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، الأنباء التي تحدثت عن تأجيل زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس إلى العراق.
قال الصحاف في بيان مقتضب، الأربعاء، بثه موقع "باسنيوز" العراقي الكردي، إن "زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق قائمة في موعدها وستكون تاريخية".
بدوره، أعلن وكيل وزارة الخارجية العراقية الأقدم نزار الخيرالله، أن زيارة البابا فرانسيس ستكون بطائرة وحماية عراقية، مشيراً إلى إلقاء البابا خطبة من مدينة أور التاريخية، مقام النبي إبراهيم عليه السلام.
إذ نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الخيرالله قوله: إن زيارة البابا ستكون تاريخية، وسيكون لها وقع كبير على العراقيين المسيحيين في البلاد.
أضاف أن زيارة البابا إلى النجف ستكون تاريخية، مؤكداً أن "الزيارة لها بعد ديني ذو قيمة، مشيراً إلى أن هناك تواصلاً مع النجف وذي قار ونينوى والإقليم، بشأن زيارة البابا، وشكّلنا لجاناً تحضيرية".