قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2021 إن أديس أبابا ستشعر بالامتنان والتقدير في حال توسطت تركيا بينها وبين السودان لحل النزاع الحدودي القائم بينهما والمستمر منذ شهور.
مفتي كذلك قال خلال زيارته تركيا برفقة وزير الخارجية إن هناك إمكانية لحل الأزمة الحدودية بين البلدين في منطقة "الفشقة" الحدودية، بالطرق الدبلوماسية. وأوضح أن بلاده لا تفكر في الحرب في الوقت الحالي، مضيفاً: "سنشعر بالامتنان إذا عرضت تركيا القيام بدور الوساطة بيننا".
علاقات جيدة مع القرن الإفريقي
كذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية إن بلاده تتمتع بعلاقات بناءة مع دول القرن الإفريقي، مضيفاً: "بدون مبالغة، نمتلك علاقات رائعة مع كل من إريتريا، وجيبوتي، والصومال، وكينيا، فضلاً عن السودان، رغم الخلاف الحدودي".
فيما لفت إلى استمرار أنشطة الإغاثة في "تيغراي" بعد انتهاء العملية العسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير الإقليم، موضحاً أن المساعدات طالت 80% من أهالي المنطقة حتى الآن.
كما أعرب عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلاده وتركيا، وخاصة في مجالات التنمية والأمن والاقتصاد.
السودان يدين موقف أديس أبابا
في المقابل فقد سبق أن أدانت الخارجية السودانية، الأحد، "اعتداء" قوات إثيوبية على أراضٍ حدودية تابعة للبلاد، معتبرة ذلك "انتهاكاً مباشراً لسيادة الخرطوم".
إذ قالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية: "السودان يستنكر العدوان الذي قامت به إثيوبيا بدخول قواتها إلى أراض تتبع له، في انتهاك مباشر لسيادة البلاد وسلامة أراضيه ولقيم الحوار والتعامل الإيجابي".
فيما لم يوضح البيان زمان أو مكان "الاعتداء"، لكن منطقة "الفشقة" الحدودية بين البلدين تشهد منذ أشهر، توترات واشتباكات بين الجيش السوداني وقوات إثيوبية.
تدخلات سودانية على الحدود
هذه التطورات أدت إلى تدخل الجيش السوداني نهاية 2020، بهدف "السيطرة على كامل أراضيه"، وسط اتهامات ينفيها نظيره الإثيوبي بدعم عصابات تهاجم تلك الأراضي، ومفاوضات ترسيم لا تزال "متعثرة".
كما أضاف البيان أن "اعتداء إثيوبيا على أرض السودان تصعيد يؤسف له ولا يمكن قبوله، ومن شأنه أن تكون له انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة".
فيما حمَّل السودان، إثيوبيا المسؤولية الكاملة "عما سيجر إليه عدوانها من تبعات"، دون تفاصيل. وطالب إثيوبيا بـ"الكف فوراً عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها".
يذكر أنه في الفترة السابقة شهدت حدود الخرطوم وأديس أبابا تطورات عديدة لافتة، أدت لتدخل الجيش السوداني بهدف "السيطرة على كامل أراضيه"، وسط اتهامات ينفيها نظيره الإثيوبي بدعم عصابات تهاجم تلك الأراضي، ومفاوضات ترسيم لا تزال "متعثرة".