ترامب يشن حرباً على زعيم الجمهوريين المنقسمين! دعا لإزاحته وهاجم زوجته

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/17 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/17 الساعة 07:54 بتوقيت غرينتش
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، والرئيس السابق دونالد ترامب - رويترز

دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2021، أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى عزل زعيمهم ميتش ماكونيل، بعد الانتقادات الشديدة التي وجّهها السيناتور عن ولاية كنتاكي إلى ترامب، إثر المحاكمة البرلمانية الثانية التي خضع لها وانتهت بتبرئته.

انقسام بين الجمهوريين

ترامب قال في بيان إن "الحزب الجمهوري لن يتمكّن من أن يكون مجدّداً محطّ احترام أو قوياً مع زعماء سياسيين من أمثال السيناتور ميتش ماكونيل على رأسه".

أضاف ترامب أن "ميتش سياسي متجهّم وعبوس ولا يبتسم، وإذا كان أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون سيبقون معه، فلن يفوزوا مرة أخرى"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

وبعدما التزم ترامب شبه صمت مطبق منذ خروجه من البيت الأبيض، في 20 كانون الثاني/يناير 2021، قرّر ببيانه هذا شنّ حرب مفتوحة على ماكونيل، السياسي المحنّك ذي الرؤية الاستراتيجية الدقيقة، الذي كان لوقت طويل حليفاً وثيقاً للرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.

يعكس هذا الطلاق العلني بين ترامب وزعيم الجمهوريين الانقسامات العميقة التي يتخبّط فيها الحزب الجمهوري حالياً.

فخلال بيانه المطوّل، قال ترامب إن استطلاعات الرأي تشير "اليوم إلى أن أرقام" ماكونيل "هي أدنى حتى مما كانت عليه في السابق، إنه يدمّر الجهة الجمهورية من مجلس الشيوخ وفي الوقت نفسه يلحق أضراراً جسيمة ببلدنا".

زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل – رويترز

ماكونيل يهاجم ترامب 

يأتي بيان ترامب بعد أن قال ماكونيل، يوم السبت الماضي، إنه على الرغم من أنه صوّت لمصلحة تبرئة الملياردير الجمهوري في محاكمة عزله، فإن الرئيس السابق "مسؤول عملياً وأخلاقياً" عن الهجوم الدموي الذي شنّه حشد من أنصاره على الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير.

كذلك وجّه ماكونيل انتقادات لاذعة لترامب، معتبراً أنه "ما من شك في أن الرئيس ترامب مسؤول عملياً وأخلاقياً عن إثارة أحداث اقتحام الكونغرس"، مضيفاً: "هؤلاء المجرمون كانوا يحملون راياته. يُعلّقون أعلامه ويصرخون بالولاء له"، واصفاً تصرّفات ترامب التي أدّت إلى ذلك الاعتداء بأنها "تقصير مشين في أداء الواجب".

أيضاً ذهب ماكونيل أبعد من ذلك، مشيراً إلى أن ترامب قد يواجه اتهامات الآن بعد أن ترك منصبه، وقال: "الرئيس ترامب لا يزال مسؤولاً عن كل ما فعله عندما كان في منصبه، لم يُفلِت من أيّ شيء بعد".

رغم ذلك، قال ماكونيل إنه صوّت لتبرئة ترامب من تهمة التحريض على التمرّد؛ لأنه من غير الدستوري برأيه أن يُحاكم رئيس في مجلس الشيوخ بعد تركه لمنصبه.

ولم يكتفِ ترامب في بيانه بالتصويب على ماكونيل، بل وسّع نطاق هجومه ليشمل زوجة السيناتور، وزيرة النقل السابقة إيلين تشاو، المولودة في تايوان، التي عيّنها ترامب وزيرة للنقل في منصب استمرّت فيه ما يقرب سنوات عهده الأربع بطولها.

في هذا السياق، قال ترامب إن "ماكونيل لا يتمتع بأي مصداقية في ما يتعلّق بالصين بسبب المصالح التجارية الكبيرة التي تمتلكها أسرته في الصين".

يُذكر أنه في سبتمبر/أيلول 2019، استهدف تحقيق برلماني تشاو بشبهة استغلالها منصبها الوزاري لتعزيز مصالح شركة شحن تمتلكها عائلتها، لا سيّما في الصين.

كانت تشاو قد قدمت استقالتها غداة الهجوم على مبنى الكابيتول احتجاجاً على "حدث صادم كان يمكن تجنّبه بالكامل".

تحميل المزيد