انطلقت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، الأحد 14 فبراير/شباط 2021، وذلك بعد يوم واحد من وصول أول دفعة من اللقاحات إلى بيروت، ضمت 28 ألفاً و500 جرعة من لقاح "فايزر ـ بيونتك" الأمريكي – الألماني، فيما امتنع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب عن تلقي التطعيم.
وفقاً لمراسل الأناضول، فقد انطلقت الحملة من مستشفى الرئيس رفيق الحريري (حكومي)، في العاصمة بيروت، بحضور رئيس الحكومة حسان دياب، ووزير الصحة حمد حسن، وبمشاركة الطواقم الطبية.
وتلقى رئيس العناية الفائقة بالمستشفى، محمود حسون اللقاح الأول، فيما تلقى الممثل صلاح تيزاني المعروف بـ"أبوسليم" (93 عاماً) اللقاح الأول أيضاً عن فئة المعمّرين.
أما رئيس الحكومة فقد امتنع عن التطعيم بلقاح كورونا، مؤكداً أنه سيلتزم بتوجيهات برنامج اللجنة الوطنية.
وعلل رئيس الوزراء اللبناني رفضه قائلاً: "الأولوية للقطاع الصحي الذي قام بواجباته وقدّم تضحيات كبيرة ويجب إعطاؤهم كل الحماية للقيام برسالتهم".
وكانت وسائل إعلامية قد تحدثت عن أن رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب (61 سنة) سيكون من بين أول من سيتلقى اللقاح اليوم الأحد، وفق ما صرّح مكتبه.
استراتيجية التطعيم
ووفق الاستراتيجية التي وضعتها وزارة الصحة تُعطى الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً، يليهم من تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ثم الذين تزيد أعمارهم على 54 عاماً من ذوي الأمراض المزمنة.
فيما أشارت مصادر محلية إلى أنه قد سُجّل أكثر من نصف مليون طلب لتلقي لقاح كورونا في لبنان على منصة إلكترونية خاصة، وفق وزارة الصحة.
من المتوقع أن يشرف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على عملية توزيع لقاحات كورونا في لبنان الممولة من قبل البنك الدولي بقيمة 34 مليون دولار.
والسبت، تسلَّم لبنان، أول دفعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ضمَّت 28 ألفاً و500 جرعة من لقاح "فايزر ـ بيونتك" الأمريكي – الألماني.
تأتي هذه الشحنة ضمن مليونين و100 ألف جرعة من ذات اللقاح، أعلنت وزارة الصحة، في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، التعاقد عليها، وستصل على مراحل.
من جانبه، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن من مطار رفيق الحريري الدولي، السبت، عن "ارتياح وسعادة غامرة لوصول لقاح فايزر إلى بيروت، بعد سنة من ظهور أول إصابة بفيروس كورونا في لبنان".
وقال إن الحكومة استطاعت رغم كل التحديات "تحقيق هذا الحلم"، لافتاً إلى أن اللقاح سيصل إلى كل مواطن لبناني من دون اعتبارات سياسية أو طائفية وسيصل كذلك إلى كل مقيم على الأراضي اللبنانية.
وقد تسبب التأخر في إبرام صفقة لشراء اللقاح وبدء التطعيم في شعور بالإحباط داخل لبنان الذي شهد ارتفاعاً حاداً في الإصابات بكورونا في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، تسجيل 2906 إصابات و46 وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما رفع إجمالي الإصابات إلى 336 ألفاً و992، منها 3961 وفاة، إضافة إلى 233 ألفاً و171 حالة شفاء.