قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، السبت 13 فبراير/شباط 2021، إن هجوم أنصار دونالد ترامب على الكابيتول في يناير/كانون الثاني 2021، كان وصمة عار في تاريخ السياسة الأمريكية.
جاءت تصريحات ماكونيل، بعد تبرئة مجلس الشيوخ الأمريكي، الرئيس السابق دونالد ترامب وذلك بمساعدة زملائه من الجمهوريين الذين قاموا بحمايته من المساءلة عن الهجوم الدامي الذي شنه أنصاره على مبنى الكونغرس.
ميتش ماكونيل وحسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عنه، قال إن أتباع الرئيس السابق فعلوا ذلك، لأن أقوى رجل على وجه الأرض قد غذَّى أكاذيب جامحة، فقد كان غاضباً بعد أن خسر الانتخابات، مضيفاً أن تصرفات الرئيس السابق ترامب التي سبقت أعمال الشغب كانت تقصيراً مشيناً في أداء الواجب، على حد قوله.
ترامب مسؤول عن اقتحام الكابيتول
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، قال إنه ليس هناك شك في أن الرئيس السابق ترامب مسؤول عملياً وأخلاقياً عن إثارة أحداث هذا اليوم، مضيفاً:"لا شك في ذلك. يعتقد الأشخاص الذين اقتحموا هذا المبنى أنهم كانوا يتصرفون بناءً على رغبات وتعليمات رئيسهم".
من جانبها شددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، على أن "ما رأيناه في مجلس الشيوخ كان عبارة عن مجموعة جبانة من الجمهوريين"، لافتةً إلى أن "الأكاذيب الكبيرة المتعلقة بتزوير نتائج الانتخابات هي التي حفزت مقتحمي الكونغرس على فعلتهم".
كما أشارت في مؤتمرها الصحفي عقب تصويت الكونغرس، إلى أن الجمهوريين الذين صوَّتوا بعدم إدانة ترامب في مجلس الشيوخ تخلوا عن الدستور والبلاد والشعب الأمريكي على حد قولها، مؤكدةً أن "العدالة لم تتحقق بشأن محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ وكان هناك تقصير من الحزبين".
بيلوسي قالت أيضاً، إن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى حزب جمهوري قوي، مشيرة إلى أنهم سيمضون قدماً؛ لضمان عدم تكرار اقتحام الكونغرس.
كان مجلس الشيوخ الأمريكي قد برَّأ الرئيس السابق دونالد ترامب، من تهمة التحريض على اقتحام الكابيتول، إذ جاء تصويت مجلس الشيوخ، بأغلبية 57 صوتاً مقابل 43 صوتاً، وهو أقل من أغلبية الثلثين اللازمة لإدانة ترامب بتهمة التحريض على التمرد، بعد محاكمة استمرت خمسة أيام في المبنى نفسه الذي تعرض للاقتحام من قِبل أنصاره، في السادس من يناير/كانون الثاني، بعد وقت قصير من سماعهم إياه يوجه خطاباً تحريضياً.
جمهوريون يصوتون ضد ترامب
فيما انضم في التصويت سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الخمسين إلى الديمقراطيين الموحَّدين في المجلس لصالح الإدانة.
جاءت هذه الخطوة لاختتام المحاكمة بعد أن أوقف الديمقراطيون والجمهوريون تمديداً محتملاً في الإجراءات يتعلق بتفاصيل الدليل الخاص بمكالمة هاتفية بين ترامب وأحد كبار الجمهوريين خلال حصار مبنى الكابيتول.
كما جادل فريق الدفاع عن ترامب بأن المحاكمة ما كان يجب أن تُعقد من الأساس، لأن ترامب ترك السلطة، كما أن خطابه وسط أنصاره محميٌّ بضمان الحق في حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأمريكي.