كورونا سيصبح مرضاً يمكن علاجه.. وزير الصحة البريطاني: قد نتعايش مع الفيروس مثل الإنفلونزا

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/13 الساعة 13:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/13 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش

قال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، السبت 13 فبراير/شباط 2021، إن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" قد يصبح مرضاً يُمكننا التعايش معه كـ "تعايشنا مع الإنفلونزا"، وذلك بحلول نهاية عام 2021 الجاري، لافتاً إلى أنه يأمل في أن تجعل اللقاحات والأدوية الجديدة التي تصل المملكة المتحدة كورونا "مرضاً يمكن علاجه".

إذ أكد هانكوك، في مقابلة مع صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن العلاجات الجديدة ستلعب دوراً يراه مهماً في "تحويل كوفيد-19 من جائحة تصيب حياتنا جميعاً إلى مرض آخر يجب أن نتعايش معه، مثل الإنفلونزا".

كما أشار الوزير البريطاني إلى أن العلاجات الجديدة ضرورية أيضاً لـ"عدد صغير" من الأشخاص الذين قد لا يتمتعون بالحماية من اللقاح، رغم تلقي أكثر من 14 مليون شخص بريطاني جرعة أولية من لقاح كورونا، مُعبّراً عن أمله في تلقي كل شخص بريطاني بالغ لقاحاً قبل شهر سبتمبر/أيلول المقبل بفترة قليلة مع استمرار تطور اللقاحات بشكل سريع.

فيما رأت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن تعليقات هانكوك تشير إلى أنه يرى أن المملكة المتحدة ستتعايش مع كوفيد-19 على المدى الطويل، بدلاً من أن تنتهج الحكومة استراتيجية للقضاء عليه، وذلك على الرغم من رفضه تأييد ذلك صراحة في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي.

هانكوك أوضح أن حكومتهم سوف تُعلن، السبت، أنه سيتم تمرير الأدوية الجديدة بسرعة من خلال نظام العلاج السريري البريطاني.

نهج متسارع الوتيرة

حيث من المقرر أن تعلن الحكومة البريطانية عن نهج متسارع الوتيرة لتتبع نتائج تجارب لقاحات كوفيد-19 الأكثر ابتكاراً في العالم من خلال التجارب السريرية في المملكة المتحدة.

تهدف هذه الخطوة لإتاحة علاجات جديدة لمرضى هيئة الخدمات الصحية البريطانية في شهور بدلاً من سنوات، على خلفية تبسيط عملية الموافقة على استخدام اللقاحات.

يذكر أن بريطانيا وافقت بالفعل على عقارين ديكساميثازون وتوسيليزوماب، واللذين يمكن أن يقللا معاً من خطر الوفاة لدى مصابي كورونا الذين يعانون من أعراض خطيرة بنحو 40%.

تخفيف قيود الإغلاق في بريطانيا

في السياق ذاته قال نيل فيرجوسون، خبير الأوبئة بجامعة إمبريال كوليدج، إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يعتزم إعادة فتح المدارس في مارس/آذار المقبل، فيما تشير تقارير إلى أنه يمكن أن يلي ذلك المتاجر غير الأساسية وأماكن الطعام الخارجية والحانات في إبريل/نيسان 2021، فضلاً عن أن التجمعات يمكن أن تصل إلى ستة أشخاص بحلول مايو/أيار المقبل.

كان جونسون قد صرّح، الجمعة 12 فبراير/شباط 2021، بأنهم على ما يبدو يسيرون على الطريق الصحيح لتطعيم الفئات الأكثر ضعفاً، داعياً الذين لم يتقدموا للحصول على اللقاحات إلى فعل ذلك، مشيراً إلى أن هؤلاء "قلة" تُقدر بمليون شخص أو أكثر.

حملة لتشجيع الإقبال على اللقاحات

ويشارك وزراء بريطانيون وعاملون في قطاع الصحة ومتطوعون في حملة مطلع هذا الأسبوع لتشجيع الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا على التطعيم.

إذ سيجوب نحو 30 وزيراً مراكز التطعيم كالاستادات الرياضية والكاتدرائيات للتوعية بأهمية تلقي الجرعة وسط مخاوف من أن يكون إقبال أبناء أقليات عرقية معينة على التطعيم أقل من باقي سكان بريطانيا.

كانت بريطانيا، التي سجلت أكثر من 120 ألف وفاة بكوفيد-19، أول دولة غربية تبدأ التطعيم الجماعي، وكان ذلك في ديسمبر/كانون الأول 2020. وترى البلاد في التطعيم طريقاً لإنهاء قيود العزل الصارمة التي تسببت في أكبر تراجع للإنتاج الاقتصادي منذ أكثر من 300 عام.

يشار إلى أنه منذ الرابع من شهر يناير/كانون الثاني 2021، تم فرض إغلاق وطني في بريطانيا، وهو الثالث على التوالي وصارم مثل الأول.

إلى ذلك أظهر إحصاء لوكالة رويترز، السبت 13 فبراير/شباط 2021، أن ما يربو على 108.16 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و485205.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.

تحميل المزيد