أعلنت السعوديّة الخميس 11 فبراير/شباط 2021 أنها اعترضت صاروخاً باليستياً وطائرتين بلا طيّار أطلقها الحوثيّون باتّجاه أراضيها من اليمن، وذلك بعد يوم واحد فقط من استهداف الجماعة لمطار أبها الدولي، في هجوم نال إدانات من عواصم دولية أبرزها لندن وباريس وبرلين.
التحالف العربي بقيادة الرياض أعلن الخميس اعتراض طائرة مسيرة استهدفت منطقة خميس مشيط الواقعة جنوب السعوديّة، والتي تضمّ قاعدة جوّية رئيسيّة.
وكالة الأنباء السعوديّة الرسميّة (واس) نقلت عن المتحدّث باسم التحالف تركي المالكي قوله إنّ طائرة مسيّرة استهدفت منطقة خميس مشيط، لكنه أكد أنها دُمّرت قبل بلوغ هدفها.
وبعد ساعات فقط أعلن التحالف اعتراض صاروخ باليستي أطلقه المتمرّدون على منطقة خميس مشيط أيضاً، وطائرة مسيرة محمّلة بمتفجّرات لاستهداف المنطقة نفسها، فيما لم يتحدّث التحالف عن وجود إصابات أو أضرار.
الهجوم على مطار أبها
ويعد هذا الهجوم تصعيداً كبيراً، إذ جاء بعد يوم من استهداف مطار أبها السعودي، أسفر عن اشتعال النيران بطائرة مدنية.
وقد أطلق الحوثيون الأربعاء طائرات مسيّرة باتّجاه مطار أبها الدولي في جنوبي غرب السعوديّة. وأعلن التحالف أنّ الهجوم أدّى إلى اندلاع النار في طائرة تجاريّة. لكن المتمردين أكدوا أنهم قصفوا "أهدافاً عسكريّة" متمركزة في المطار، على حد قولهم.
إدانات دولية
الهجمات الأخيرة نالت إدانات محلية وعربية ودولية عديدة، وأصدر مجلس الأمن الدولي بياناً نص على أن هذه الهجمات "ضد المملكة العربية السعودية والمنطقة، تنتهك القانون الدولي وتهدد السلم والأمن الدوليين".
كذلك الخميس، ندَّدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بسلسلة هجمات على السعودية أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عنها، قائلة إن نشر الطائرات المسيرة يشكل خطراً كبيراً على أمن المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعوديّة الخميس أنّ الهجوم على مطار أبها كان محور محادثة هاتفيّة بين وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
استهدافات متكررة
استهداف الحوثيين لمطار أبها في السعودية ليس الأول، إذ تعددت هجمات صواريخ الحوثيين وبدأت في 12 يونيو/حزيران 2019 حين استهدف صاروخ كروز صالة الوصول بالمطار مخلفاً 26 جريحاً، الهجوم الثاني كان بطائرة مسيَّرة ونتج عنه وقوع قتيل واحد وسبعة جرحى، ووقع يوم 23 يونيو/حزيران 2019 أيضاً.
مطار أبها الدولي عبارة عن مطار محلي-إقليمي يقع في الاتجاه الجنوبي الغربي من مدينة أبها في منطقة عسير جنوب غرب السعودية، ويبعد المطار حوالي مئة كيلومتر شمالي الحدود السعودية مع اليمن.
قرب المطار ربما يفسر تكرار استهدافه بطائرات مسيرة أو صواريخ من جانب الحوثيين؛ حيث إن مدى تلك الطائرات التي يمتلكونها ربما لا يطال أهدافاً أبعد أو ربما تكون أكثر عُرضة للإسقاط من جانب الدفاعات السعودية.
وجاء هذا التصعيد بعد أيّام على قرار الولايات المتحدة شطب الحوثيّين من لائحة المنظّمات التي تُعتبر إرهابيّة وإعادة إطلاق الجهود لإنهاء النزاع المستمرّ منذ ستّ سنوات.