طوّر علماء في جامعة "كوبنهاغن" الدنماركية أداةً تعمل بالذكاء الاصطناعي، تستطيع التنبّؤ بهوية من سيموت نتيجة الإصابة بكورونا بدقة تصل إلى 90%، إذ قام الباحثون بتغذية النظام بالبيانات الصحية لنحو أربعة آلاف مريض بكوفيد-19 في الدنمارك، من أجل تدريبه على إيجاد الأنماط المتعلّقة بتاريخهم الطبي.
حسب تقرير لموقع The Next Web الهولندي، الخميس 11 فبراير/شباط 2021، فإن هذه الأداة حدّدت ما إذا كان الشخص غير المصاب، الذي يلتقط العدوى لاحقاً، سيموت من المرض أم لا، بدقةٍ تصل إلى 90%، كما تنبّأت أيضاً بما إذا كان الشخص الذي سيدخل المستشفى مصاباً بكوفيد-19 سيحتاج إلى جهاز تنفس صناعي بدقة تصل إلى 80%.
من أجل التوضيح أكثر بخصوص هذا الابتكار الجديد، يقول الأستاذ مادز نيلسن، من جامعة كوبنهاغن، إنّ الأداة يُمكنها أن تساعد في تحديد من يجب أن يحظى بالأولوية في الحصول على اللقاحات، وعدد أجهزة التنفس التي ستحتاج المستشفيات لتوفيرها.
كما أكد المتحدث ذاته على أن الفريق يعمل الآن من أجل الوصول إلى القدرة على التنبّؤ بالحاجة إلى أجهزة تنفس قبل خمسة أيام، من خلال منح الحاسوب القدرة على الوصول إلى البيانات الطبية لكل المصابين بكوفيد في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يرى نيلسن أن الحاسوب لن يستطيع أن يحل محل تقييم الطبيب للحالة بالطبع، ولكن يمكنه أن يساعد الأطباء والمستشفيات على معرفة إجمالي المصابين بكوفيد-19 وترتيب الأولويات.
وقد حلّل النظام أيضاً العوامل الصحية التي من المحتمل أن تُؤدّي إلى وفاة مريض كوفيد-19، أو تجعله بحاجةٍ إلى جهاز تنفس.
مما لا يُثير الدهشة أن مُؤشّر كتلة الجسم والعمر كانا من أكثر العوامل المؤثرة، لكن الدراسة أظهرت أيضاً أنّ الذكور ومن يُعانون من ارتفاع ضغط الدم والأمراض العصبية معرّضون لخطرٍ أكبر.
وأكثر العوامل الصحية التالية تأثيراً كانت الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، والربو، والسكري، وأمراض القلب.