كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الأربعاء 10 فبراير/شباط 2021، أن المبعوث الأمريكي الجديد تيموثي ليندركينغ توجه إلى السعودية لإيصال رسالة عاجلة من إدارة بايدن بشأن إنهاء الحرب في اليمن.
فيما نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، الأربعاء، صوراً للقاء ليندركينغ مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في الرياض؛ إذ قال مسؤول كبير سابق في إدارة ترامب مطلع على الزيارة لمجلة فورين بوليسي: "سيوجه رسالة جديدة إليهم بشأن تحركاتهم في اليمن"، كما سيوضح سبب قطع الولايات المتحدة دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
مباحثات بين السعودية وأمريكا
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن اللقاء الذي جرى أمس الأربعاء شهد مناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن، وموقف المملكة الثابت من دعم الشعب اليمني، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه تزامناً مع تواجد المبعوث اليمني تواصل وزير خارجية واشنطن أنتوني بلينكن مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود لبحث نهج دبلوماسي لتسوية سياسية في اليمن، كما أوضحت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن الوزير الأمريكي ناقش هاتفياً مع نظيره السعودي الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن عبر التفاوض وتعزيز دفاعات السعودية.
سياسة بايدن تجاه حرب اليمن
ومع تولي الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن مقاليد الأمور في البيت الأبيض، يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، جاء إنهاء الحرب في اليمن كإحدى أبرز أولويات إدارة بايدن، وهو ما أعلنه بشكل مباشر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال محادثته الهاتفية الأولى مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت 6 فبراير/شباط.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن القرار يمسّ الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ويشمل بيع الذخيرة الموجهة بدقة للسعودية والإمارات، وأضاف أن بايدن سيعلن خلال أسبوع عن تعيين مبعوث خاص لليمن.
من جانبها، رحبت منظمات إغاثة دولية بالقرار، بعدما كانت قد أدانت في وقت سابق قرار التصنيف باعتبار أنه على الأغلب سيُفاقم من آثار المجاعة التي تشهدها اليمن، ويشير بعض الخبراء الأمميين إلى أنها المجاعة الأشد وطأة في العالم منذ 40 عاماً. كما كان مارتن غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، قد أعرب عن مخاوفه من أن تصنيف الحوثيين منظمةً إرهابية من شأنه أن يعرقل جهود التفاوض على أي إنهاء للصراع طويل الأمد.