أطلقت مديرة مجمع دراسات الجينوم المعني بمرض كوفيد-19 في بريطانيا، الخميس 11 فبراير/شباط 2021، تحذيراً، مفاده أن السلالة البريطانية من كورونا التي اكتشفت لأول مرة في مقاطعة كنت البريطانية ستنتشر على الأرجح في أنحاء العالم.
هذا التحذير يأتي في وقت تنتشر فيه العديد من سلالات كورونا في العديد من دول العالم، حيث حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الأدلة المبكرة تشير إلى أن السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا التي ظهرت في المملكة المتحدة قد تكون أكثر فتكاً.
مكافحة كورونا ستستمر لـ"10 أعوام"
وقالت شارون بيكوك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن السلالة البريطانية كنت "اجتاحت البلد، ومن المرجح أن تجتاح العالم".
لكن التصريح الأكثر أهمية لبيكوك، هو قولها إن مكافحة الفيروس "ستستمر لعشرة أعوام على الأقل".
كما أضافت: "عندما ننتصر على (الفيروس) أو يتحور بنفسه ويصبح غير خبيث، أي لا يسبب المرض، يمكن أن نكف عن القلق بشأنه. لكن بالنظر للمستقبل أعتقد أننا سنواصل هذا لأعوام. سنواصل هذا لعشرة أعوام مقبلة في رأيي".
أعراض السلالة البريطانية من كورونا
جاء هذا التحذير بعد أسابيع من توصل مسح بريطاني إلى أن الذين أثبتت الاختبارات إصابتهم بالسلالة البريطانية من فيروس كورونا أكثر عرضة للإصابة بأعراض السعال واحتقان الحلق والشعور بالإرهاق لكن يقل لديهم احتمال فقدان حاستي التذوق والشم.
مكتب الإحصاء الوطني البريطاني قال إن اختلافات أخرى لوحظت بين المصابين بهذه السلالة وغيرهم من مرضى كوفيد-19.
كما أضاف في تحليل لخصائص المصابين بكوفيد-19 في إنجلترا في الفترة من 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حتى 16 يناير/ كانون الثاني أن فقدان حاستي التذوق والشم أقل شيوعاً بكثير في المصابين بالسلالة الجديدة عن غيرهم.
أما أكثر الأعراض الأخرى شيوعاً في المصابين بالسلالة البريطانية فهي السعال واحتقان الحلق والشعور بالتعب وألم العضلات وارتفاع درجة الحرارة.
كما أوضح أنه لا يوجد دليل على وجود اختلاف في الأعراض الخاصة بالجهاز الهضمي أو ضيق التنفس أو الصداع.
أكسفورد ترجح فعالية لقاحها مع السلالة البريطانية
من جانبها، قالت جامعة أكسفورد البريطانية إن لقاح الوقاية من فيروس كورونا الذي طورته الجامعة مع شركة أسترازينيكا له كفاءة ضد سلالة الفيروس البريطانية مثل السلالات السابقة.
يذكر أن أكثر من عشرة ملايين فرد في بريطانيا تلقى الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا أو فايزر للوقاية من الفيروس.
وعليه قالت بريطانيا إنها ترى أن اللقاحين فعالان ضد سلالات كورونا المنتشرة بالمملكة، فقال أندرو بولارد كبير المحققين بفريق تجارب لقاح جامعة أكسفورد: "البيانات من تجاربنا على اللقاح بالمملكة المتحدة تشير إلى أنه لا يحمي فقط من الفيروس الأصلي بل يحمي أيضاً من سلالة بي.1.1.7 التي سببت ارتفاعا في المرض منذ نهاية 2020 في أنحاء المملكة المتحدة".