كشف وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الأحد 7 فبراير/شباط 2021، أن وفداً من بلاده يصل إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم، لمباشرة ترتيبات فتح مكتب الاتصال بتل أبيب، منوهاً إلى أن الافتتاح الرسمي لهذا المكتب مرتبط بتطور الوضعية الصحية الخاصة بجائحة كورونا، وفتح الأجواء بين المغرب وإسرائيل.
أضاف بوريطة في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرباط، أن الوفد المغربي سيقوم بالإعداد من أجل إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا المكتب، دون مزيد من التفاصيل.
بينما لم يكشف الوزير المغربي اسم المسؤول بالنيابة الذي سيدير مكتب الاتصال، مكتفياً بالقول إن الاختيار وقع على دبلوماسي يوجد ضمن الوفد المسافر إلى إسرائيل لإعداد الافتتاح الرسمي للمكتب، مشيراً إلى أن المغرب عيّن بالفعل رئيساً بالنيابة لهذا المكتب.
في حين استدرك بوريطة قائلاً إنه ليس هناك أي ممثل مغربي في إسرائيل حتى الآن، فكل ما هناك حتى اللحظة هو مسؤول بالنيابة لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.
مرور شهرين على اتفاق التطبيع
تأتي تلك الخطوة بعد نحو شهرين على توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
يشار إلى أنه في 26 من يناير/كانون الثاني 2021، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إن دافيد غوفرين وصل إلى العاصمة المغربية، الرباط، لتولي منصب رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب.
كانت إسرائيل والمغرب والولايات المتحدة قد أعلنت، نهاية العام الماضي، عن قرار تل أبيب والرباط، استئناف العلاقات الدبلوماسية التي توقفت في العام 2000، في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر/أيلول من العام ذاته.
كما وقّع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، في 22 ديسمبر/كانون الأول 2020، على "إعلان مشترك" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للرباط، وهو ما أثار جدلاً ورفضاً واسعاً داخل المغرب وخارجه.
فقد اتفق المغرب وإسرائيل، بحسب الإعلان، على "مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة".