أفرجت السلطات القضائية المصرية عن الزميل محمود حسين، الصحفي بقناة الجزيرة، بعد 4 سنوات من الاعتقال من دون محاكمة، وفق ما ذكرته قناة الجزيرة مساء السبت 6 فبراير/شباط 2021، وأشارت إلى أن قرار إخلاء سبيله صدر الثلاثاء 2 فبراير/شباط، مع تدابير احترازية تقضي بوجوده في مركز الشرطة مرتين أسبوعياً.
إذ اعتُقل محمود حسين في ديسمبر/كانون الأول 2016 في مطار القاهرة لدى عودته إلى مصر في عطلة قادماً من الدوحة، حيث يعمل في قناة الجزيرة، وظل محبوساً لأكثر من 4 سنوات على ذمة الحبس الاحتياطي.
اقرأ أيضاً
الإفراج عن الصحفي المصري محمود حسين
خبر الإفراج عن الصحفي حسين أكده مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة 5 فبراير/شباط، وذلك بعد أن تداولته مصادر إعلامية وحقوقية، من مصر وقطر، مساء الخميس.
المصدر الأمني أكد لوكالة الأنباء الفرنسية إطلاق سراح محمود حسين مساء الخميس، ولكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال المرصد المصري للصحافة والإعلام (مركز غير حكومي) على صفحته على فيسبوك، الخميس، إن محكمة جنايات القاهرة قررت في الأول من فبراير/شباط "إخلاء سبيل الصحفي ومدير مراسلي قناة الجزيرة محمود حسين جمعة، بتدابير احترازية بعد 4 سنوات من الحبس الاحتياطي".
كما قال رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان جمال عيد لوكالة الصحافة الفرنسية صباح الجمعة: "صدر قرار إطلاق سراحه بالفعل، ولكنه لم يصل بيته بعد، وما زال مع أجهزة الأمن".
تأتي عادة هذه الإجراءات الأمنية عقب قرارات إطلاق سراح السجناء، وتشمل نقل السجين إلى إحدى مديريات الأمن أو مراكز الشرطة قبل أن يتم الإفراج عنه فعلياً.
اقرأ أيضاً
بعد 4 سنوات من الحبس الاحتياطي
وألقي القبض على محمود حسين في ديسمبر/كانون الأول 2016 في مطار القاهرة لدى عودته إلى مصر في عطلة قادماً من الدوحة حيث يعمل في قناة الجزيرة.
كانت نيابة أمن الدولة قد أعلنت وقتها عن حبس محمود حسين 15 يوماً على ذمة التحقيق، ليتم نقله إلى سجن القاهرة/مجمع سجون طرة في 28 ديسمبر/كانون الأول بعد قرار حبسه احتياطياً على ذمة القضية رقم 1152 لسنة 2016 حصر تحقيق أمن دولة، بتهم نشر أخبار وبيانات وشائعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية لمصر واصطناع مشاهد وتقارير إعلامية والترويج لأخبار كاذبة بما يهدد أمن الوطن.
فيما حل اسم الصحفي محمود حسين في المرتبة الثانية ضمن قائمة "تحالف الصحافة الحرة" (one free press Coalition) لشهر ديسمبر/كانون الأول 2020 للحالات الصحفية الأكثر إلحاحاً، وذلك بالتزامن مع مرور 4 سنوات على اعتقاله.
يشار إلى أن إطلاق سراح حسين جاء بعد أسبوعين من إعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر، وذلك بعد اتفاق المصالحة بين الدول الأربع وقطر خلال قمة لمجلس التعاون الخليجي عُقدت بداية الشهر الماضي في مدينة العلا السعودية.
إذ كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في يونيو/حزيران 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.