أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة 5 فبراير/شباط 2021، أن الولايات المتحدة قيّدت أيضاً دعمها الاستخباري والاستشاري التكتيكي المحدود للعمليات التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وذلك في أول إجراء فعلي تتخذه إدارة البيت الأبيض بعد إعلان الرئيس جو بايدن انتهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن.
وبحسب تصريحات أدلى بها المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، الجمعة، فإنه "بناء على تعليمات الرئيس (جو بايدن)، قطعت وزارة الدفاع كل الدعم غير القتالي، بما في ذلك الاستخبارات، وبعض الاستشارات والدعم التكتيكي"، عن العمليات التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.
جون كيربي ذكر أن المملكة العربية السعودية لا تزال شريكاً للولايات المتحدة، لكن تعليمات بايدن تتعلق بوقف دعم العمليات في اليمن.
كما صرّح كيربي بأن الولايات المتحدة تواصل مراجعة دعمها للمملكة العربية السعودية، حيث قال: "ملتزمون بمساعدة السعودية والشركاء الآخرين في الخليج في الدفاع عن حدودهم، في ضوء التهديدات من اليمن".
كما شدد على أن قرار وقف الدعم الأمريكي للعمليات في اليمن "لن يؤثر على جهود محاربة تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن وشبه الجزيرة العربية".
وزارة الخارجية الأمريكية أكدت كذلك عزم الولايات المتحدة الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع المملكة العربية السعودية، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، الجمعة.
وقال برايس "إن القرار الأمريكي لا ينطبق على العمليات الهجومية ضد داعش أو القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكنه يشمل كلاً من العتاد وتقييد تبادل المعلومات الاستخباراتية حول الحرب في اليمن".
وأضاف برايس: "ستعود جميع مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية إلى الإجراءات والمواصفات القياسية، بما في ذلك المراجعات القانونية المناسبة في وزارة الخارجية".
قرار بايدن بوقف دعم الحرب في اليمن
والخميس، أعلنت الولايات المتحدة، وقف دعم الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وتعيين مبعوث هناك للدفع باتجاه حل دبلوماسي.
وأكدت واشنطن أن القرار اتُّخذ بعد التواصل مع مسؤولين من السعودية والإمارات، منعاً لـ"سياسة المفاجأة".
ولاقى القرار ترحيباً من الأمم المتحدة، حيث ثمَّنت مراجعة مساهماتها في دعم العمليات الهجومية للتحالف العربي باليمن.
وقال استيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام، "إن أي خطوة تقلل من حجم الترسانة العسكرية والأسلحة في اليمن "مرحب بها من قِبلنا".
وأعلنت واشنطن، يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي، أن إدارة بايدن جمّدت مؤقتاً بعض مبيعات الأسلحة للإمارات والسعودية لمراجعة هذه الاتفاقات.
وتأتي هذه الخطوات بعد أن تعهد بايدن خلال حملته الانتخابية بمنع استخدام الأسلحة الأمريكية في العمليات العسكرية في اليمن، التي يشنها التحالف الذي تشكل فيه الإمارات ثاني أكبر قوة بعد السعودية.
وأودى النزاع في اليمن بحياة آلاف الأشخاص، وأثار مجاعة واسعة النطاق وأزمة إنسانية تعتبر من الأسوأ في العالم.