أغلب الفرنسيين لا يثقون بسياسة ماكرون لمواجهة كورونا.. استطلاع: 70% منهم يعتقدون أنه “لا يخبرهم بالحقيقة”

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/04 الساعة 21:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/04 الساعة 21:44 بتوقيت غرينتش
الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون / رويترز

كشف استطلاعٌ نشره موقع Odoxa-Backbone للأبحاث، أن أكثر من نصف الفرنسيين لا يثقون بقرارات حكومتهم لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد، ويتزامن ذلك مع الجدل الذي أثاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخصوص لقاح أسترازينيكا، وانتقاده بريطانيا رغم تطعيمها ملايين من مواطنيها.

وتجاوز عدد مصابي فيروس كورونا في فرنسا 3 ملايين و251 ألفاً، توفي منهم أكثر من 77 ألفاً، حسب موقع "وورلدوميتر".

لا يثقون بسياساته

وفقاً للاستطلاع الذي أجرته شركة الأبحاث لصالح وسائل إعلام محلية، "يعتقد 71% من الفرنسيين أن الحكومة لم تتخذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب فيما يتعلق بوقف تفشي المرض".

بحسب الاستطلاع المنشور في 2 فبراير/شباط الجاري، يعتقد 73% من الشعب أن الحكومة لا تخبرهم بالحقائق كاملة عن الوباء.

في حين أظهر أن 60% من الشعب لا يثقون بسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته لإدارة أزمة الوباء.

تصريحات مثيرة 

فقد قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء 3 فبراير/شباط، إنه وغيره من زعماء أوروبا ليسوا أكبر الخاسرين عند المقارنة ببرنامج بريطانيا الأسرع للتطعيم ضد كوفيد-19، لكنهم يتحركون بوتيرة ملائمة أكثر أماناً، وذلك بسبب "التأخر" الأوروبي في موجة التطعيم مقارنة ببريطانيا.

وتقدمت بريطانيا بفارق كبير على فرنسا ودول أوروبية أخرى في وتيرة تطعيم سكانها، إذ وافقت قبل غيرها على استخدام لقاح أكسفورد-أسترازينيكا.

كلام الرئيس الفرنسي، الذي شكك الأسبوع الماضي، في فعّالية لقاح أسترازينيكا على كبار السن، جاء بعد أن أثار موجة غضب ببريطانيا حيث يتلقى كبار السن اللقاح حالياً.

إذ ردَّ مستشار لماكرون على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كان ماكرون وغيره من زعماء دول الاتحاد الأوروبي هم الخاسرين بسبب برنامج التطعيم البريطاني الأسرع، قائلاً: "لا. هذه ليست معركة كرامة، ليست معركة علاقات عامة، ما نقوم به هو أننا نتبع استراتيجيتنا للصحة العامة لحماية مواطنينا".

كما أضاف: "بريطانيا جازفت بالتصريح باستخدام (لقاح) أسترازينيكا مبكراً جداً. فيما يتعلق بنا، نحن نراهن على السلامة والأمان فيما يتعلق بالصحة العامة".

على صعيد آخر، اجتاحت التعليقات الساخرة من ماكرون "تويتر"، بسبب تصريحاته الأخيرة، خاصة من البريطانيين، الذين اعتبروا تصريحاته "محاولة لتبرير تأخر الاتحاد الأوروبي"، بينما ذهب البعض الآخر إلى حد مطالبته بـ"تحضير اعتذار من لقاح أسترازينيكا، بعد الانتهاء من التلقيح"

شعبية متراجعة

في استطلاع آخر، أُجري مؤخراً بفرنسا، كشف عن اقتراب مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرِّف، للمرة الأولى، من هزيمة إيمانويل ماكرون في انتخابات العام المقبل، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الخميس 28 يناير/كانون الثاني 2021.

إذ تستعد فرنسا لانتخابات الرئاسة عام 2022، وسط أزمات داخلية زادت من تراجع شعبية الرئيس الحالي، ماكرون، خاصة بعد تزايد الاتهامات لحكومته بالفشل في مواجهة جائحة كورونا، إضافة إلى المشاكل التي واجهها مع الجالية المسلمة والقوانين "المتطرفة" التي فرضها.

إذ يشير الاستطلاع إلى أن مارين لوبان على وشك اختراق "السقف الزجاجي" للسياسة الفرنسية، ولطالما كان الحاجز أمامها قائماً على افتراضٍ طويل الأمد بأن الأغلبية المُطلقة من الناخبين لن تدعم مُرشَّحاً يمينياً مُتطرِّفاً أبداً. 

إذا نُظِّمَت جولة إعادة مُفترضة في مايو/أيار 2022 الآن، فسوف تحصل لوبان على 48% من الأصوات، فيما سيحصل ماكرون على 52%، وفقاً لاستطلاعٍ أُجرِيَ عبر الإنترنت في 19 و20 يناير/كانون الثاني الجاري. والنقاط الأربع التي تشكِّل الفرق بين المُرشَّحَين تقع ضمن دائرة الخطأ، مقارنةً باستطلاع Ifop في يونيو/حزيران 2020، الذي وضَعَ ماكرون عند 55% ولوبان عند 45%. 

في جولة الإعادة التي أُجرِيَت عام 2017، سحق ماكرون، السياسي الجديد آنذاك الذي ترشَّح كمستقل، لوبان، بنسبة 66% مقابل 34%.

تحميل المزيد