أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس 4 فبراير/شباط 2021، تأجيل زيارته التي كانت مزمعة لدولتي الإمارات والبحرين الأسبوع المقبل بسبب إجراءات العزل والإغلاق التي تفرضها إسرائيل لمكافحة كوفيد-19، وهي المرة الثالثة التي تُلغى فيها زيارة نتنياهو للدول الخليجية المطبعة مع تل أبيب.
حيث قال مكتب نتنياهو، في بيان عبر "تويتر"، إنه رغم الأهمية التي تتحلى بها زيارته إلى أبوظبي والبحرين قرر رئيس الوزراء تأجيلها في هذه المرحلة بسبب إغلاق السماء الإسرائيلية، على حد قوله.
البيان أكد أن نتنياهو يثمن كثيراً دعوتي ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسى، لزيارة بلديهما وما وصفه بـ"السلام التاريخي" الذي أُقيم بين دولهم.
كان نتنياهو قد قرر القيام بزيارة إلى الخليج، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ثم أرجأ الزيارة إلى ديسمبر/كانون الأول 2020، ثم إلى يناير/كانون الثاني 2021، وسبب هذا التأجيل جائحة كورونا من جهة، والأزمات السياسية التي واجهها نتنياهو من جهة ثانية.
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت 30 يناير/كانون الثاني 2021، أن نتنياهو سيقوم بأول زيارة رسمية إلى الإمارات والبحرين، في منتصف فبراير/شباط المقبل، وذلك بعد تأجيل الزيارة لثلاث مرات.
القناة 13 الإسرائيلية ذكرت أنه من المتوقع أن يقضي نتنياهو يوماً في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويوماً في دبي، ويوماً ثالثاً في البحرين.
من جانبه، ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن نتنياهو لديه هدفان من الزيارة، الأول الاحتفال بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول خليجية، وتعزيز مكاسبه الدبلوماسية قبل الانتخابات المقبلة في مارس/آذار 2021، والثاني "دفع القادة العرب لإبعاد واشنطن عن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".
إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت يوم الأحد 31 يناير/كانون الثاني 2021، أن نتنياهو قلص مدة زيارته التي كانت متوقعة خلال الشهر الجاري من 3 أيام إلى 3 ساعات فقط.
حيث نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مسؤول كبير في الحكومة (لم تسمه) أن الزيارة كان من المخطط لها 9 فبراير/شباط، وكانت ستشمل لقاءً واحداً فقط في أبوظبي مع ولي العهد محمد بن زايد.
نتنياهو يود زيارة مصر قبل الانتخابات
إلى ذلك، ذكر موقع "والا" العبري أن نتنياهو يريد زيارة مصر قبل الانتخابات المبكرة في إسرائيل، لكن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وضع له شرطاً بأن يقدم بادرة حسن نية تجاه القضية الفلسطينية.
إذ اشترط السيسي على نتنياهو أن يعلن التزامه بحل الدولتين، وفقاً لتقرير موقع "والا" الذي أكد أن الرئيس المصري لا يهتم كثيراً بالقضية الفلسطينية، لكنه يعلم أن نتنياهو يبحث عن دعم للحملة الانتخابية ويحاول أن ينتزع من زيارته لمصر إنجازاً سياسياً.
فمنذ عدة أشهر، تبحث القاهرة وتل أبيب زيارة نتنياهو المحتملة لمصر، طبقاً لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن آخر مرة زار فيها نتنياهو مصر رسمياً وعلنياً كانت قبل عقد من الزمان، عندما كان الرئيس الأسبق حسني مبارك لا يزال في السلطة.