أعلنت وزارة الأمن العام الكندية، الأربعاء 3 فبراير/شباط 2021 ، إدراج جماعة "براود بويز" التي تتّبع عقيدة "الفاشية الجديدة" و12 جمعية أخرى في قائمة المنظمات الإرهابية في كندا.
وزارة الأمن قالت إن جماعة "براود بويز"، التي تعني باللغة العربية "الأولاد الفخورين"، والتي تأسست في عام 2016 والمنتشرة في دول عدّة، لا سيّما كندا والولايات المتحدة "لعبت دوراً محورياً في التمرّد" الذي شهده مقرّ الكونغرس الأمريكي في واشنطن في السادس من كانون الثاني/يناير"، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
فيما كشفت وسائل إعلام أن كنديين على الأقل شاركا في اقتحام مبنى الكابيتول الشهر الماضي، فيما أظهرت الصور ومقاطع الفيديو لأعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير/كانون الثاني، علماً كندياً واحداً على الأقل يحمله شخص ضمن المقتحمين، وفقاً لما نشره موقع "بي بي سي" الناطق بالعربي.
جماعة مناهضة للمهاجرين وتتبع سياسات عنيفة!
وتتشكل الجماعة من الرجال فقط، وهي مناهضة للمهاجرين، ولها تاريخ من المواجهات السياسية العنيفة، وتعد كندا أول دولة تصنف "براود بويز" جماعة "إرهابية".
ولدى سؤاله حول ما إذا كانت الجماعة تشكّل "تهديداً جدّياً وآنياً للأمن في كندا"، ردّ وزير الأمن العام الكندي بيل بلير بـ"نعم"، وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي "هناك أدلّة متزايدة (…) على تورّط هذه الجماعة في تصاعد أعمال العنف"، مشيراً إلى أن وزارته تراقب أنشطة هذه الجماعة بكثير من القلق منذ العام 2018كما أكد أنّ هذا التحوّط ازداد بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وكان مجلس النواب الكندي أقرّ الأسبوع الماضي مذكّرة تدعو حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى حظر جماعة "براود بويز" القومية المتطرّفة في كندا باعتبارها "منظمة إرهابية".
فيما اعتبرت وزارة الأمن العام أنّ جماعة براود بويز "منظمة تتّبع عقيدة الفاشية الجديدة وتمارس العنف السياسي"، وأنّ أعضاءها "يعتنقون أيديولوجيات معادية للنساء وللإسلام وللسامية وللمهاجرين وينادون بتفوّق العرق الأبيض".
مسؤول حكومي، طلب عدم كشف هويته، قال بدوره إنّ الجماعة تعدّ مئات لا بل آلاف الأعضاء في أمريكا الشمالية، وإنّ هؤلاء منتشرون في كل المدن الكندية الكبرى.
جماعات أخرى تدرج في قائمة الإرهاب
وأدرجت في القائمة ثلاث جماعات أخرى لديها ارتباط بـ"التطرّف العنيف ذي الطابع الأيديولوجي".
والجماعات الثلاث هي: "شعبة اتوموافين" التي صُنّفت "جماعة إرهابية دولية تتّبع عقيدة النازية الجديدة"، و"الحركة الروسية الإمبريالية" التي صُنّفت "جماعة قومية مقرّها روسيا"، و"ذا بيس" التي تأسّست في العام 2018 وصُنّفت "نازية جديدة".
وأوضح بلير أنّ هذه الجماعات "تشكّل تهديداً خطيراً ومتزايداً للمجتمع الكندي، ونحن نبذل كلّ ما بوسعنا للتصدّي لها بالشكل المناسب".
وتم إدراج ثلاث منظمات أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة في القائمة، من بينها "أنصار الدين" و"جبهة تحرير ماسينا" اللتان تنشطان في مالي، وخمس منظمات مرتبطة بتنظيم داعش وفروعه في شرق آسيا والصحراء الكبرى وليبيا.
واعتبرت الوزارة أنه "نظراً لأنشطتها وأيديولوجياتها" هناك "دوافع منطقية تحمل على الاعتقاد" أنّ هذه الجماعات "شاركت عن دراية" أو "سهّلت" القيام بـ"أنشطة إرهابية".
وأوضح بلير أنّ الإدراج في قائمة المنظمات الإرهابية "يسهم في وقف تدفّق الموارد المالية على الجماعات الإرهابية عبر النظام المصرفي الكندي"، و"يجمّد" أصولها، مضيفاً أنّ هذا الأمر "يسهم كذلك في إحباط جهود مناصري" هذه الجماعات في كندا، و"يجرّم بعض أنشطة الدعم" على غرار "التجنيد"، وهناك أكثر من 70 كياناً مدرجاً في قائمة المنظمات الإرهابية في كندا بينها تنظيم القاعدة وحزب الله وحركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية.