قال محمد زكري، المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، الأربعاء 3 فبراير/شباط 2021، إن أربعة جنود تونسيين قُتلوا في انفجار "لغم تقليدي الصنع بجبل المغيلة في القصرين" قرب الحدود مع الجزائر، أثناء قيامهم بدورية في المنطقة.
إذ تعتبر منطقة المغيلة الجبلية، القريبة من مدينة القصرين، معقل جماعة إسلامية متشددة يحاربها الجيش التونسي منذ أعوام، ويقول دبلوماسيون أجانب يركزون على الأمن، إن تونس تواجه تهديداً صغيراً لكنه مستمر، من المتشددين.
من جانبه أدان البرلمان التونسي، "العملية الإرهابية" التي خلَّفت 4 جنود تونسيين، غرب البلاد.
كما دعا البرلمان الشعب التونسي والقوى الوطنية إلى "الالتفاف حول المؤسستين العسكرية والأمنية والوقوف إلى جانبهما؛ لإحباط المؤامرات التي تستهدف الأمن القومي والوحدة الوطنية".
إلى جانب الخلايا المتشددة المتحصنة بالمناطق الجبلية النائية، ولم تنجح في تحقيق أي نجاح خارج معاقلها في الأعوام الماضية، يواجه البلد تهديداً ممن يتحولون إلى التشدد عبر الإنترنت.
في العام الماضي حاول متشددون مهاجمة السفارة الأمريكية في تونس وقتلوا شرطياً عند نقطة أمنية باستخدام سترة مفخخة، وبعدها بشهور طعنوا اثنين من رجال الأمن في هجوم بسكين في مدينة سوسة.
بينما في أكتوبر/تشرين الأول، قتل مهاجر تونسي شاب ثلاثة أشخاص في كنيسة بفرنسا.
كما أنه منذ مايو/أيار 2011، تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية في تونس، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب.
إذ لطالما كانت الهجمات الإرهابية التي استهدفت تونس متركزة بالجبال، خاصةً المرتفعات الغربية التي عُرفت بـ"وكر تتحصن فيه الجماعات الإرهابية".
لكن خلال السنوات الأخيرة شهد الوضع الأمني في البلاد تحسناً، لكن حالة الطوارئ لا تزال سارية، كما يتم استهداف قوات الأمن والجيش في هجمات ضعفت وتيرتها.