قالت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، الأربعاء 3 فبراير/شباط 2021، نقلاً عن بيان من جهاز المخابرات، إن السلطات اعتقلت 15 شخصاً بتهمة التآمر لشن هجوم على سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في أديس أبابا.
وقالت الوكالة، إن المجموعة كانت تعمل بتوجيهات من أجانب. وأضافت أنه تم ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات والوثائق خلال العملية.
كما أوضحت أن "المجموعة تلقت المهمة من جماعة إرهابية أجنبية، وكانت تستعد لإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والأرواح".
بينما لم ترد وزارة الخارجية الإماراتية على طلب للتعليق.
السودان أيضاً
وكالة الأنباء الإثيوبية أوردت أيضاً، أن مجموعة ثانية من المشتبه بهم تخطط لمهاجمة البعثة الدبلوماسية للإمارات في السودان المجاور.
وأضافت أن جهاز الأمن الوطني الإثيوبي يتعاون مع نظرائه السودانيين بشأن هذا الجانب من المؤامرة. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية.
كما ذكرت الوكالة أنه تم رصد بعض المشتبه بهم الخمسة عشر بالقرب من السفارة.
وذهبت إلى أن آخرين تلقوا مبالغ نقدية من الجهات الراعية لهم. وأضافت أن أحد مدبري المؤامرة اعتقل في السويد.
تحركات أبوظبي في المنطقة
على الرغم من أن المصدر نفسه لم يكشف بعد عن خلفيات هذه العملية المخطط لها، إضافة إلى الجهات التي تدعمها، فإن آخر تحركات الإمارات بالمنطقة كانت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ومرتبطة بأزمة سد النهضة.
الأربعاء 13 يناير/كانون الثاني 2021، قالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، إن وفداً من وزارة الخارجية الإماراتية اختتم زيارة للخرطوم استغرقت يوماً واحداً، وذلك ضمن مساعٍ جديدة تبذلها أبوظبي بهدف تقريب وجهات النظر في المفاوضات المتعثرة بين السودان وإثيوبيا ومصر، حول سد النهضة.
بحسب الوكالة، فإن الجهود الجديدة التي بادرت أبوظبي إلى بذلها لم تأتِ بطلب من الخرطوم، فيما لم توضّح الجهة التي دعت الإمارات إلى التدخل للعب دور الوسيط لرأب الصدع بين إثيوبيا ودولتي المصبّ مصر والسودان، في الوقت الذي صعّدت فيه الخرطوم من لهجتها ضد أديس أبابا بملف سد النهضة، تزامناً مع توتر عسكري يسود حدود الدولتين مؤخراً.
حيث أشارت "سونا" نقلاً عن مصدر مطلع لم تسمّه، إلى أن الوفد الإماراتي التقى مسؤولين في وزارتي الخارجية والري والموارد المائية السودانيتين، واستمع من المسؤولين إلى شرح مفصل حول موقف الخرطوم في ملف سد النهضة.