أوروبا تسابق الزمن لتطعيم مواطنيها.. طلبت ضخ ملايين الجرعات من اللقاح ودولها تبدأ تخفيف القيود

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/01 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/01 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية للقاح كورونا/رويترز

يُتوقع أن يسمح إعلان العديد من المختبرات عن زيادة عمليات تسليم اللقاحات بتسريع حملة التطعيم ضد كوفيد-19 بدول الاتحاد الأوروبي، في ظل قيود صارمة في مواجهة انتشار نسخ متحورة من الفيروس.

رغم ذلك وفيما يدعو إلى التفاؤل، خففت إيطاليا وبولندا عكس جاراتهما، من قيود مكافحة كوفيد، الإثنين، وأعادتا فتح متاحفهما على وجه الخصوص، وفق تقرير فرانس برس، الإثنين 1 فبراير/شباط 2021. 

أزمة في المستهدَفين من التطعيمات في أوروبا

رغم تخفيف القيود قال الوزير المسؤول عن برنامج التطعيم ضد كوفيد-19 في بولندا، الإثنين، إن كبار السن في البلاد لن يتلقوا لقاح أسترازينيكا، لكنه أضاف أن قراراً نهائياً سوف يصدر بعد توصيات خبراء طبيين.

كانت الجهة المنظمة لتعاطي الأدوية في أوروبا أجازت، يوم الجمعة، لقاح أسترازينيكا/جامعة أكسفورد لمن هم أكبر من 18 عاماً، لكنها قالت إنه لا توجد إلى الآن نتائج كافية بالنسبة لمن هم أكبر من 55 عاماً لتحديد مفعول اللقاح بالنسبة لهم.

لكن في مؤتمر صحفي قال ميخال ديبوراتشوك، كبير مساعدي رئيس الوزراء، الذي تولى مسؤولية اللقاحات: "إذا كنا نتحدث عن قرار المجلس الطبي، فنحن نتوقعه في الأيام المقبلة، وربما في الساعات المقبلة، لكن من الواضح أن كبار السن لن يتم تحصينهم بتلك الجرعة".

وعود ألمانية بتسليم لقاحات لأوروبا

في المقابل وعد المختبر الألماني "بيونتيك"، الإثنين، بتسليم ما يصل إلى 75 مليون جرعة إضافية إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من السنة من اللقاح الذي طوره مع فايزر الأمريكية. ويخطط الشريكان لزيادة عمليات التسليم اعتباراً من منتصف شباط/فبراير.

إذ أوضح شيرك بوتينغ، المدير المالي للشركة، أن الهدف هو تسليم "كمية الجرعات التي التزمنا بها في الربع الأول" بالإضافة إلى "75 مليون جرعة إضافية إلى الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني" بموجب العقود الحالية.

كذلك ومن المقرر عقد اجتماع الإثنين بين القادة الألمان والعديد من شركات الأدوية لمحاولة إعادة إطلاق حملة التطعيم البطيئة في ألمانيا كما هي الحال في العديد من الدول الأوروبية.

غضب لتأخر تسليم اللقاحات  

من جانبها أعلنت شركة أسترازينيكا أنها ستزيد بنسبة 30% الجرعات التي ستسلمها في الربع الأول للاتحاد الأوروبي الذي أصدر الترخيص للقاحها الجمعة. وكانت الشركة أثارت غضب القادة الأوروبيين لعدة أيام بسبب التأخير في التسليم.

حيث كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأحد على تويتر أن الشركة "ستوفر 9 ملايين جرعة إضافية" – أو 40 مليون جرعة في الإجمال – و"ستبدأ التسليم قبل أسبوع من الموعد المقرر". وما زال الاتحاد الأوروبي يعول على 

تطعيم 70% من البالغين بحلول "نهاية الصيف".

وفيما يتعرض قطاع الأدوية لضغوط لتسريع وتيرة الإنتاج، أعلنت الإثنين شركة باير الألمانية العملاقة أنها ستنتج ابتداءً من عام 2022 اللقاح ضد كوفيد الذي طورته منافستها كيورفاك.

شتيفان أولريتش، مدير فرع الأدوية لدى المجموعة، قال إن "لدينا المهارات اللازمة لإنتاج لقاح شركة كيورفاك" الذي يستخدم تقنية الحمض النووي رنا المرسال. وأضاف أن الهدف هو إنتاج 160 مليون جرعة في 2022.

خيارات بخصوص شراء لقاحات إضافية 

من جانبها، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستستخدم خيار شراء 40 مليون جرعة إضافية من اللقاح الذي تطوره شركة فالنيفا الفرنسية النمساوية لعام 2022، ليصل بذلك عدد الجرعات التي ستحصل عليها منها إلى 100 مليون. وأعلنت خدمة الصحة العامة البريطانية في إنجلترا أنها خطت "خطوة حاسمة" بعد إعطاء اللقاح لنزلاء "كل دور المسنين المؤهلة في إنجلترا"، أو "أكثر من 10 آلاف" مؤسسة.

أما في رام الله، فأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الإثنين أن السلطة الفلسطينية ستتلقى 50 ألف لقاح في منتصف فبراير/شباط وتطلق على الإثر حملة التطعيم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي روما اصطف الزوار عند مدخل الكولوسيوم وكنيسة السيستين، الإثنين، مع إعادة فتح الموقعين السياحيين أمام الجمهور.

في حين انتقلت الغالبية العظمى من المناطق الإيطالية إلى المستوى "الأصفر" الذي يدل على خطر معتدل، باستثناء ألتو أديغي في الشمال وأومبريا في الوسط وبوليا وسردينيا وصقلية في الجنوب المصنفة "برتقالية " (خطر متوسط).

إغلاق الحدود لمنع انتشار الفيروس 

في المقابل يواصل باقي العالم تشديد الإجراءات ولا سيما على السفر لمكافحة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 2.2 مليون شخص إلى اليوم.

فلإبطاء الموجة الثالثة من كوفيد، أغلقت فرنسا حدودها أمام القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، الإثنين، مشددة القيود أسوة بالبرتغال وألمانيا وكندا- التي تجاوزت عتبة 20 ألف وفاة الأحد.

جوليان جنتيل، مدير شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول ولوبورجيه، قال لفرانس برس إن الأمر يتعلق "بالحد من حلقات الذهاب والعودة من الدول الأجنبية".

أما يوم الأحد، فمنعت البرتغال المتضررة بشدة السفر إلى الخارج عدا في حالات الضرورة.

ولا تزال نسخ الفيروس المتحورة تثير القلق مع الإبلاغ عن أول إصابة بالنسخة المكتشفة في جنوب إفريقيا الأحد في سالونيكي، ثاني كبرى مدن اليونان.

من جانبها قررت السلطات الأسترالية الأحد وضع مليوني شخص في بيرث في الحجر لمدة خمسة أيام بعد اكتشاف حالة واحدة، فيما قررت الحكومة الإسرائيلية مساء الأحد تمديد إجراءات الاحتواء لمدة خمسة أيام.

تحميل المزيد