قالت وسائل إعلام روسية، السبت 30 يناير/كانون الثاني 2021، إن رجل الأعمال الروسي أركادي روتنبرغ كشف أن "قصر بوتين" الذي زعم المعارض أليكسي نافالني أنه بُني كمقر سري فاخر للرئيس فلاديمير بوتين "يعود إليه شخصياً".
وكالة "سبوتنيك" الروسية قالت إن روتنبرغ أطلع وسائل الإعلام المحلية على هذا الأمر بعد ضجة كبيرة أثيرت بشأن القصر الواقع في مدينة غيلينجيك جنوبي البلاد.
"المالك الحقيقي" لقصر بوتين المثير للجدل
إذ قال روتنبرغ لوكالة "Mash" الروسية للأخبار إنه المالك الحقيقي لهذا العقار الذي يحاول إعماره وتحويله إلى فندق للأغنياء في منطقة تعد سياحية.
كما أظهر التقرير المصور حقيقة الوضع في محيط وداخل "قصر بوتين" الذي اتهم فيه الرئيس الروسي بحوزته والذي اعتبر المعارض نافالني أنه أفخم وأغلى القصور في العالم وعمل على كشف صور مفبركة لغرف القصر وما يحتويه.
في السياق نفسه، ذكر الصحفي راغاتكين لوكالة "سبوتنيك" أن هذا المشروع ليس تابعاً للرئيس الروسي، بل هو مجرد مشروع استثماري لفندق فخم للأثرياء في منطقة تعد سياحية.
فيما نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود أي علاقة له مع قصر غيلينجيك، فيما أوضح الكرملين أن الموقع تابع لرجال أعمال.
الإعلام الروسي يريد نفي "التهمة" عن الرئيس
من جهة أخرى، قام مراسل قناة "روسيا 1″، ألكسندر راغاتكين، بإعداد تقرير صحفي كشف خلاله "الحقيقة الكاملة" عن "قصر بوتين" الواقع في محيط مدينة غيلينجيك جنوبي البلاد.
أظهر التقرير المصور حقيقة الوضع في محيط وداخل القصر الذي اتهم فيه الرئيس بوتين بحوزته والذي اعتبر المعارض نافالني أنه أفخم وأغلى القصور في العالم، وعمل على كشف صور مفبركة لغرف القصر وما يحتويه.
كما أظهرت المقاطع حالة البناء التي بدت في المرحلة الأولى من الإعمار ولم تحتوِ أي غرفة من الغرف على أثاث أو حتى جدران مطلية.
قال راغاتكين: " ذهبنا إلى الطابق الأول في القصر حيث يضم العديد من الغرف وكانت جميعها في حالة إعمار وغير جاهزة بتاتاً، أما الطابق الثاني فهو مماثل للأول حيث تبين أن القصر ليس جاهزاً داخلياً وخارجياً".
أضاف الصحفي الروسي قائلاً: " أما عن مالك المشروع فهو ليس الرئيس الروسي حتماً لقد التقينا صاحبه وأظهر لنا الأوراق القانونية، لكنه رفض الكشف عن اسمه".
بوتين نفى ملكيته للقصر
إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 25 يناير/كانون الثاني 2021 إن القصر الفخم الواقع قرب مدينة غيلينجيك والذي يطل على البحر الأسود والذي اتهمه المعارض المسجون أليكسي نافالني بامتلاكه لا يخصه هو أو أسرته.
يأتي تعليق بوتين بعد أن حقق مقطع فيديو نشره فريق نافالني الأسبوع الماضي ووجه فيه مزاعمه بخصوص "قصر بوتين"، أكثر من 86 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب منذ ذلك الحين.
من جانبه فنّد الكرملين في وقت سابق صحة ما جاء به المعارض السياسي الروسي، أليكسي نافالني، عن قصر بوتين الفاخر، إذ قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين إن الفيلم الذي أنتجه "صندوق محاربة الفساد" الذي يترأسه نافالني (والمصنف بـ"وكيل أجنبي" في روسيا) لا يحتاج إلى أي توضيحات من قبل الحكومة، مشيراً إلى أن الكرملين سبق أن أنكر ما جاء في الفيلم ونفى صحة أية مزاعم عن وجود علاقة بين بوتين وأي عقارات في مدينة غيلينجيك.
كما وصف بيسكوف هذه المزاعم بـ"مجرد كذب" و"افتراءات فارغة" و"هراء محض"، مضيفاً: "البيانات التي تم تجميعها في هذه المادة تمثل فبركة عالية الجودة تجلب الكثير من المشاهدات".
قصر بوتين المثير للجدل
نشر فريق المعارض الروسي نافالني تحقيقاً على الإنترنت حول قصر، قال إنه ملك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ساحل البحر الأسود.
كما أفادت تقارير أجنبية نقلاً عن نافالني، أن قصر بوتين "مدينة كاملة، بل إنه مملكة. يملك أسواراً منيعة، وميناء خاصاً به، وأمناً خاصاً كذلك، وكنيسة، ونظام تصاريح خاصاً به، ومنطقة حظر طيران، بل نقطة تفتيش حدودية. يبدو دولة منفصلة داخل روسيا. وفي هذه الدولة يوجد قيصر واحد لا يتغير: إنه بوتين". فيما تعادل أراضي القصر 39 ضعف مساحة موناكو.
نافالني كذلك قال إن "أصدقاء بوتين، الذين يحصلون منه على حق سرقة أي شيء يريدونه في روسيا، شكروه شكراً كبيراً. لكنهم تشاركوا أيضاً وجمعوا 100 مليار روبل وشيدوا قصراً لزعيمهم بهذه الأموال".
كما تضمَّن الفيديو صوراً ثلاثية الأبعاد للأجزاء الداخلية من القصر، استناداً إلى مخططات وصور مسربة. فيما قال نافالني إن القصر يحتوي على أثاث فاخر، من ضمنه أريكة تساوي 20 مليون روبل (264 ألف دولار)، أي أكثر بكثير من متوسط سعر أي شقة بغرفتين في روسيا.