باستخدام “جرعة مميتة من المخدر”.. توقيف طبيب إيطالي للاشتباه في قتله مريضين بكورونا لإخلاء أسرَّة

عربي بوست
تم النشر: 2021/01/27 الساعة 18:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/27 الساعة 18:33 بتوقيت غرينتش
كورونا في إيطاليا

أوقفت الشرطة الإيطالية طبيباً بأحد مستشفياتها تتهمه بقتل مريضين في جناح مرضى فيروس كورونا إبان ذروة الجائحة من أجل إخلاء الأسرّة، إذ يزعم المدعون أن كارلو موسكا (47 عاماً)، أعطى جرعة مميتة من مواد التخدير لناتالي باسي (61 عاماً) وأنجلو باليتي (80 عاماً)، بأحد المستشفيات في لومباردي خلال شهر مارس/آذار، وهي التهمة التي كانت موضع شكوك.

حسب تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021، فإن الرسائل المتداولة بين الممرضات على تطبيق الرسائل "واتساب"، كشفت أنهم يشكّون في قتل موسكا المجنون للمرضى، من أجل إخلاء الأسرَّة في عنبر الطوارئ الذي كان تحت مسؤوليته.

تحقيق جارٍ

فقد فتحت الشرطة حالياً التحقيق في ثلاثة حالات وفاة، بعدما زعموا أن موسكا غيّر السجلات الطبية لضحاياه المزعومين؛ ليمحو آثار جريمته.

إذ أُلقي القبض على موسكا، وهو الآن قيد الإقامة الجبرية بمنزله في مانتوفا. لكنه ينكر التهم الموجهة إليه، واصفاً الادعاءات بأنها "لا أساس لها".

فيما تنص الوثائق القانونية على أن الطبيب أعطى المرضى السوكسميثونيوم والبروبوفول، وكلاهما يستخدم في العنبر لتخدير مرضى كوفيد وتركيب الأنابيب لهم.

يقول المدعون، إن المرضى المعنيين لم تركب لهم أنابيب قط، ولم يكن لدى موسكا أي سبب لاستخدام المخدر.

ما علاقة الممرضات بالأمر؟

قُدمت شكوى من مجهول في نهاية أبريل/نيسان، وحصل المدعون على رسائل على واتساب، يقولون إنها تكشف كيف حاول موسكا دفع الممرضات إلى التواطؤ معه.

فعندما علِم أنه مطلوب للتحقيق طلب من الممرضات "الموافقة على نسخة ملائمة للقصة"، فيما "حرضهن على قول الأكاذيب".

في الرسائل النصية بين بعضهن وبعض، قالت الممرضات: "هل طلب منك إعطاء مخدر للمرضى من دون تركيب أنابيب لهم؟ لن أقتل المرضى لمجرد أنه يريد إخلاء الأسرّة، هذا جنون!".

بينما يزعم الادعاء أنه طلب من زملائه مغادرة الغرفة عندما أعطى المرضى المخدر، كما قالت إحدى الممرضات: "لم يحدث لي هذا من قبل".

في الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2019 وأبريل/نيسان 2020، كانت هناك زيادة بنسبة 70% في طلبات السوكسميثونيوم والبروبوفول. مع أن المستشفى لم يركب أي أنابيب إلا لخمسة مرضى فقط خلال هذه الفترة.

وإضافة إلى تهمة القتل، فهو متهم أيضاً بتزوير سجلات الصحة للضحايا المزعومين.

وتقول أوراق المحكمة، إن الطبيب "عدّل البيانات السريرية؛ ليجعل المريض في مرحلة متقدمة، وبالتالي لا يثير الشكوك".

من جانبه، يقول موسكا، الذي أُوقف عن العمل، إن القضية المرفوعة ضده تألفت من "مزاعم لا أساس لها".

ويقول إنه لم يعطهم قط مخدرات ولن يسلب أحداً روحه أبداً، بل سيمنحه الحياة.

تحميل المزيد