أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الأربعاء 27 يناير/كانون الثاني 2021، إعادة فتح سفارة بلادها في العاصمة الليبية طرابلس "خلال أيام، بعد 7 سنوات من الإغلاق وإجلاء طاقمها إثر تهديدات أمنية".
جاء ذلك في بيان رسمي للوزارة في ختام زيارة للوزير صبري بوقادوم، لطرابلس. وقال البيان إن "الوزير قام بزيارة تفقدية لمقر سفارة بلاده في طرابلس؛ تحسباً لاستئناف نشاطها الدبلوماسي في الأيام المقبلة".
سفارة الجزائر في ليبيا
يُذكر أنه في مايو/أيار 2014، أجلت الجزائر طاقم سفارتها من ليبيا على جناح السرعة؛ بعد ورود معلومات عن "محاولة جماعات إرهابية اقتحامها".
من جهة أخرى ذكر البيان، أن "رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، استقبل الوزير بوقادوم، ضمن زيارته التي دامت يوماً واحداً".
كما أضاف: "عقد الوزير مشاورات مع رئيسَي المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، ومجلس النواب حمودة سيالة، ومجموعة من نواب المجلس، كما جمع بوقادوم، لقاء مطول مع نظيره بحكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة".
فيما أكد الوزير موقف الجزائر الثابت والمتضامن مع الشعب الليبي منذ بداية الأزمة، والداعي إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية عبر حوار ليبي-ليبي يفضي إلى إقامة مؤسسات شرعية وموحدة عبر انتخابات نزيهة وشفافة، بما يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته على أراضيه بالكامل، حسب المصدر ذاته.
ليبيا تواجه صراعاً مسلحاً
في حين تعاني ليبيا منذ سنوات، صراعاً مسلحاً، حيث تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
إلا أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار يسود البلاد منذ 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، تخرقه ميليشيا حفتر بين الحين والآخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدماً في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي؛ للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي.
يُذكر أن وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، قد بحث مع مسؤولين ليبيين، الأربعاء، مستجدات الحوار السياسي لحل الأزمة الليبية، وملفات أمنية واقتصادية.
كما أفاد مراسل الأناضول، بأن الوزير بوقادوم وصل إلى العاصمة طرابلس، في زيارة غير معلنة المدة، في إطار جولة إفريقية بدأها قبل نحو أسبوع وشملت أنغولا وجنوب إفريقيا ومملكة ليسوتو وكينيا. وفور وصوله إلى البلاد اجتمع مع رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، وبحث معه تطورات الأوضاع في البلاد ومستجدات الحل السياسي.