قدَّم الجنرال ميجيل أنخيل فيارويا، رئيس أركان الجيش الإسباني استقالته، السبت 23 يناير/كانون الثاني 2021، بعد تقارير عن حصوله على لقاح كوفيد-19 قبل الفئات التي لها الأولوية، لينضم بذلك إلى عدد من المسؤولين الذين أثاروا غضباً عاماً بسبب تقارير عن تجاوز دورهم في الحصول على التطعيم.
وكانت وزيرة الدفاع، مارجاريتا روبليس، قد طلبت من فيارويا توضيحات بعد تقارير إعلامية، يوم الجمعة، أفادت بحصوله على التطعيم، قبل أن يقدم استقالته، لتؤكد الوزارة فيما بعد أنها قبلتها فعلاً.
وزارة الدفاع أصدرت بياناً بشأن استقالة فيارويا، لكنها لم تقر صراحة بحصوله على التطعيم. وقالت الوزارة، إن الجنرال "لم يقصد قط الاستفادة من الامتيازات غير المبررة التي تضر بصورة القوات المسلحة وتشكك في شرف الجنرال".
كما قالت الوزارة، إن فيارويا "اتخذ قرارات اعتقد أنها صحيحة"، لكنها "أضرت بالصورة العامة للقوات المسلحة".
فيما لم يتسنَّ حتى الآن الاتصال بفيارويا للتعليق.
وإلى غاية السبت، وصل عدد الإصابات في إسبانيا إلى مليونين و456 ألفاً و675 إصابة، فيما توفي من جراء الإصابة بكورونا 55 ألفاً و41، حسب ما أوردته إحصاءات وكالة "رويترز" للأنباء.
فضيحة لقاحات
استقالة فيارويا ليست الوحيدة، بل هي حلقة من سلسلة استقالات قدَّمها عدد من كبار مسؤولي الجيش الإسباني، للسبب نفسه، فمساء الجمعة 22 يناير/كانون الثاني، أقال وزير الداخلية بمفعول فوري مسؤولاً عسكرياً سامياً، بعد أن ثبتت استفادته من اللقاح.
الإقالة جاءت بعد أن أثبت تقرير داخلي أن المسؤول العسكري تلقى فعلاً اللقاح، دون أن يتم إدراجه في فئة الذين سيحصلون عليه في هذه المرحلة.
وتخصص مدريد حالياً أكثر من مليون جرعة بشكل أوَّلي للطاقم الطبي ونزلاء دور المسنين.
جدير ذكره، أن استقالات وإقالات عديدة منتظرة خلال الساعات القادمة، في صفوف مسؤولين سامين بالجيش الإسباني، إذ تعد وزارة الداخلية تقريراً داخلياً لتحديد المخالفين.