لجأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2021، بعد حفل تنصيبه، إلى دخول البيت الأبيض مشياً وبجواره زوجته السيدة الأولى جيل بايدن، في إجراء هو الأول من نوعه، ليدخله لأول مرة رئيساً للولايات المتحدة.
في المقابل أعلن بايدن، مساء الأربعاء، من البيت الأبيض، يوم 20 يناير/كانون الثاني، "يوماً وطنياً للوحدة".
فيما دخلت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، إلى جانب عائلتها البيت الأبيض، كأول امرأة وأول سيدة من ذوي البشرة السمراء، وأول آسيوية، تتولى منصب نائب الرئيس، بحسب إعلام محلي.
توقيع مراسيم رئاسية بعد التنصيب
من المقرر أن يباشر بايدن مهامه الرئاسية، حيث من المنتظر أن يوقع على 17 مرسوماً رئيسياً، يمثل بعضها تراجعاً عن سياسة سلفه دونالد ترامب.
بايدن وإثر وصوله للبيت الأبيض، أعلن يوم 20 يناير /كانون الثاني "يوماً وطنياً للوحدة"، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن".
حيث قال بايدن: "نحتفل اليوم بانتصار الديمقراطية بعد انتخابات شهدت تصويت عدد أكبر من الأمريكيين أكثر من أي وقت مضى في تاريخ أمتنا، وحيث تم الاستماع إلى إرادة الشعب والاستجابة لها".
في المقابل ذكرت شبكة "سي إن إن" المحلية، أن بايدن وقَّع على 3 مراسيم رئاسية في الكونغرس، تتعلق بتعيينات وزارية ومناصب فرعية بالوزارات.
وعقب ذلك، أعلن بايدن على حسابه الحكومي بـ"تويتر"، أنه سيتخذ "إجراءات جريئة"، في وقت لاحق من الأربعاء بالبيت الأبيض. وقال في أول تغريدة له على حسابه الحكومي: "ليس هناك وقت لنضيّعه عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأزمات التي نواجهها".
كما أضاف: "لهذا السبب، سأتوجه اليوم إلى البيت الأبيض؛ للعمل واتخاذ إجراءات جريئة وتقديم إغاثة فورية للعائلات الأمريكية".
تنصيب بايدن رئيساً لأمريكا
كان الديمقراطي جو بايدن أدى، مساء الأربعاء، رسمياً، اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة خلفاً للجمهوري دونالد ترامب.
كما أدت كامالا هاريس اليمين الدستورية إلى جانب بايدن، نائبةً له، خلفاً لمايك بنس، في مراسم تنصيب جرت في مبنى الكونغرس بحضور رؤساء سابقين، فيما تغيب عنها دونالد ترامب.
وتم تأمين مراسم الحفل بنشر 25 ألف جندي من الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، لتأمين المنطقة بعد حادثة اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس، في وقت سابق من الشهر الجاري.
فيما تعهد بايدن، في خطاب التنصيب، بهزيمة "التطرف السياسي ودعاة تفوق البيض والإرهاب الداخلي" في الولايات المتحدة. كما دعا الأمريكيين إلى التغلب على الانقسام في البلاد، قائلاً إنه "لا سلام من دون الوحدة".
وقال أيضاً: "تعلمنا أن الديمقراطية ثمينة وهشة أحياناً، لكنها سادت في نهاية المطاف". وأضاف: "سأدافع عن الدستور، سأدافع عن ديمقراطيتنا، سأدافع عن أمريكا. وسأبذل كل ما أفعله في خدمتكم، لا أفكر في السلطة، بل بالإمكانات، لا في المصلحة الشخصية، بل بالمصلحة العامة".
كذلك مضى قائلاً: "سنكتب معاً قصة أمريكية عن الأمل، لا الخوف، عن الوحدة لا الانقسام، عن النور لا الظلام. قصة الأخلاق والكرامة، والحب والتعافي، والعظمة والخير".
تصحيح أخطاء الماضي
بايدن لفت إلى أن إدارته ستصحح أخطاء الماضي، وتعهد بتغيير سياسة سلفه (ترامب) الانعزالية، قائلاً: "سنعود إلى تحالفاتنا وإلى ريادة العالم".
فيما أردف: "هذه رسالتي لمن هم خارج حدودنا. لقد تم اختبار أمريكا، وخرجنا أقوى من أجلها. سنصلح تحالفاتنا ونتعامل مع العالم مرة أخرى".
في الأثناء، وجَّه العديد من القادة الأوروبيين التهاني إلى الإدارة الجديدة على تويتر، وأعربوا عن تفاؤلهم بالعمل معاً.
عقب الانتهاء من مراسم التنصيب توجه بايدن إلى البيت الأبيض، ليصبح بذلك الرئيسَ الـ46 للولايات المتحدة.