الحكومة الفرنسية ترفض اقتراحاً لحظر حجاب القاصرات.. قدمه عضو بحزب ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2021/01/19 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/01/19 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
صورة امرأة محجبة /iStock

استبعد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس اقتراحاً بحظر ارتداء الحجاب الديني للأطفال، بالتزامن مع سعي حكومته لتحقيق التوازن بين التمسّك بالقيم العلمانية وبين احترام الاختلافات الثقافية، وفق ما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية، الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021.

جاءت فكرة منع القاصرات قانونياً من ارتداء غطاء الرأس، الذي ترتديه النساء المسلمات، من أحد أعضاء حزب إيمانويل ماكرون الوسطي. وتأتي الخطوة بالتزامن مع استعداد الرئيس لإعادة انتخابه العام المقبل، ومحاولته تمرير قانونٍ مثير للجدل لمحاربة التشدّد الإسلامي.

رفض استهداف القاصرين في ملف الحجاب

قال كاستكس إنّ استهداف القاصرين ليس الهدف المرجو. وقد جرى رفض التعديل -الذي كان من شأنه حظر ارتداء القاصرات للحجاب في الأماكن العامة- يوم الإثنين 18 يناير/كانون الثاني، رغم دعمه من جانب شخصيات بارزة في حزب ماكرون وزعيمة اليمين المُتشدّد مارين لوبان.

رمزية الحجاب وما يُمثّله في المجتمع الفرنسي المعاصر هي أمورٌ تُهدّد بالإضرار بماكرون في وقتٍ حساس، حيث يُواجه جائحةً عالميةً وغضباً مستمراً بعد قطع رأس مدرسٍ فرنسي.

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تصريح المسؤول الفرنسي جاء بينما تُواصل السلطات إغلاق المساجد المشتبه في تلقيها أموالاً غير مشروعة، ليفتح الباب أمام انتقادات من دول مثل تركيا بأنّ فرنسا تستهدف المسلمين الآن. كما أثار جدلاً واسعاً حول التسامح، وسيادة القانون، وأساليب مكافحة التشدُّد.

كانت فرنسا قد حظرت الشعارات الدينية الظاهرة في المدارس عام 2004، إلى جانب تغطية الوجه بالنقاب والبرقع في عام 2010.

تصريحات "مستفزة" من وزيرة فرنسية

من جهتها علقت وزيرة الدولة لشؤون المواطنين في فرنسا مارلين شيابا على إضافة مواد إلى مشروع قانون مكافحة "التطرف الإسلامي". واقترحت إضافة مواد إلى مشروع القانون تحظر على الفتيات دون سن 18 عاماً ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

قالت شيابا: "أجد أنه من غير المحتمل أن أرى طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات ترتدي الحجاب"، وأضافت: "كما أنني لا أحتمل أن أقابل فتاة تبلغ من العمر عامين ترتدي الحجاب وهي في عربة الأطفال".

في وقت سابق أقرت الحكومة الفرنسية مشروع قانون "التطرف الإسلامي"، الذي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن عنه إثر حادثة اغتيال الأستاذ صاموئيل باتي.

يشمل مشروع القانون الذي وُصف في الكثير من الأوساط بالمثير للجدل، تشديد الرقابة على تمويل الجمعيات ومعاقبة المحرضين على الكراهية عبر الإنترنت.

لقيت دعماً من زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي

كما دعت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، إلى منع ارتداء الحجاب للفتيات الصغيرات، منتقدة عدم سعي الحكومة برئاسة جان كاستكس للعمل على منع ذلك.

قالت لوبان، الأحد 17 يناير/كانون الثاني، في تغريدة لها عبر تويتر، إن رفض طلبات منع ارتداء الحجاب يشكك في نوايا الحكومة بمحاربة ما سمّته بـ"السرطان الإسلامي"، على حد قولها.

جاءت دعوات لوبان دعماً للتعديلات التي تقدم بها نائبان في البرلمان الفرنسي، الجمعة الماضية، على مشروع قانون يفرض حظر ارتداء الرموز الدينية للطفلات الصغيرات، في إطار القانون الخاص بمناهضة ما يسمى "النزعة الانعزالية الإسلامية"، وتعزيز مبادئ الجمهورية الفرنسية.

قالت وسائل إعلام فرنسية إن النائبة أورو بيرجيه، والنائب جان باتيست مورو من حزب "الجمهورية إلى الأمام" (وسط)، تقدَّما بتعديلين حول احترام العلمانية، يهدف الأول إلى "حظر ارتداء القاصرات لأي علامة دينية ظاهرة في الأماكن العامة" والثاني لـ"حظر ارتداء أي لباس أو إشارة يمكنه أن يوحي للقاصرين بأن المرأة أدنى منزلة من الرجل".

تحميل المزيد